زيد المصري - Zaid Al-Masri

الزهد 1

الحمد لله رب العالمين، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين ومن تبعهم وسار على منوالهم إلى يوم الفصل والدين.

أما بعد:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول لثوبان: “كيف بكَ يا ثَوبانُ إذا تداعت عليكُم الأممُ كَتَدَاعِيْكُم على قَصعَةِ الطعامِ تُصيبونَ منه؟” قال ثوبان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمن قِلَّةٍ بنا ؟!

قال: “لا، أنتم يومئذٍ كثيرٌ ولكن يُلقى في قلوبكم الوَهْنُ” قالوا: وما الوهن يا رسول الله ؟ قال: “حُبُّكُمُ الدنيا وكراهيتُكُم القِتال” رواه أحمد والطبراني في الأوسط.

وفي رواية أخرى عند أحمد أنه ﷺ قال لثوبان: “يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا” فَقَال: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: “لا، بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ”

فَقَال: وَمَا الْوَهْنُ يا رسول الله ؟ قَالَ: “حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ” هذا كلام سيد المرسلين سيدنا محمد الذي لا ينطق عن الهوى، فإنَّ الأمم تداعت على هذه الأمة كتداعيكم على قصعة الطعام.

ومعنى قوله عليه السلام: “تداعت عليكم الأمم” أي اجتمعت عليكم ودعا بعضهم بعضًا. وليس السبب قلة العدد وإنما السبب هو الوهن الذي أصاب القلوب.

قال ابن منظور في لسان العرب: الوَهْن: الضَّعف فـي العمل والأَمر، وكذلك فـي العَظْمِ ونـحوه. وفـي التنزيل العزيز: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ (14)﴾ سورة لقمان. أي ضَعْفًا علـى ضعف، أَي لَزِمَها بحملها إِياه أَن تَضْعُف مَرَّةً بعد مرَّة.

وسبب الوهن الذي أصاب الأمة هو حب الدنيا وهو ظاهر ومُشاهد.

 وقد روى البيهقي في الشعب عن الحسن البصري قال: “حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُل خَطِيئَةٍ” وبشاهد التجربة والمشاهدة فإن حبها يدعو إلى كل خطيئة ظاهرة وباطنة، فحب الدنيا يوقع في الشبهات ثم في المكروه ثم في المحرم وأحيانا يوقع في الكفر، نعم،

فإن بعض الناس هلكوا وكفروا بسبب حب الدنيا! بل جميع الأمم المكذبة لأنبيائهم إنما حملهم على كفرهم حب الدنيا، فإن الرسل لما نهوا أممهم عن المعاصي التي كانوا يلتمسون بها حب الدنيا حملهم على حبها تكذيبهم، فكل خطيئة أصلها حب الدنيا،

وخطيئة إبليس كان سببها حب الرياسة فكفر بالله العظيم، وكذلك كفر فرعون وهامان وجنودهما.

وقيل: الدنيا خمر الشيطان فمن شرب منها لم يفق من سكرتها إلا في عسكر الموتى خاسرًا نادمًا.

وكان الربيع بن خُيثم يقول: “أخرجوا حب الدنيا من قلوبكم يدخلها حب الآخرة”.

والزُّهد فِى الدُّنيا ليسَ أَنْ لا تُباشِرَ الدُّنيا بِيَدِكَ أَبَدًا، لا! بَلِ الزُّهْدُ فِى الدُّنيا أَنْ لا يَتَعَلَّقَ قلبُ المرء بِها إِنَّما يَتَعَلَّقُ بِطاعَةِ اللهِ تعالى، أَنْ لا يَكونَ لها عِنْدَه مِقْدار. هذا هُوَ الزُّهْدُ فِى الدُّنيا.

سيدنا سَعِيد بنُ الْمُسَيَّب رحمه الله الذي كانَ مُجْتَهِدًا من كبار العلماء أُهديَ له صَحْنًا مِنْ رُطَبٍ أَوْ مِنْ تَمر، فرَدَّهُ إلى الذي بعثه إليه مَمْلُوءً دَنانِير ذَهَبِيّة. الدُّنْيا عِنْدَهُ ما لَها مِقدار، وورد أن جارَتهُ أَتت إِلَيْهِ مَرَّة وقالَت لَهُ أُريدُ شيئًا مِنَ العَسَل، فأَعطاها جَرَّة كَبيرَة مِنَ العَسَل ! فقالَت لَهُ: أَنا أُرِيدُ شيئًا قليلًا. فقالَ لَها: لَكِنْ نَحنُ لا نُعْطِي ما طَلَبْتِ!

وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلى النبي ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ ؟ قَالَ: “ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ” رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.

وَمَعْنَى: “ازْهَدْ فِى الدُّنْيَا” أي أَعْرِضْ عَنْها ولا تُعَلِّق قَلْبَكَ بِها ولا تَلْتَفِت إِلَيها.

ومراده ﷺ عَنِ الْمَذْمُوم لا عَنِ الممْدُوح. فقد قالَ ﷺ: “نِعْمَ الْمالُ الصّالِح للرَّجُلِ الصّالِح” نِعْمَ المال الحَلال الذي يُكْتَسَبُ مِنْ طريق الحلال بِالنِّيَّةِ الحَسَنَة، أي الذي يَكْتَسِبُهُ الرَّجُلُ الصّالِح لِيَصْرِفَهُ فِى أُمُور الخَير، هذا نِعْمَ المال،

عُثمان بن عفان رِضْوانُ اللهِ عَلَيْهِ كانَ غَنِيًا تاجِرًا، وأَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرّاح كانَ يتَّجَر وَكانَ ذا ثَرْوَة، وَغَيرُهُما مِنْ أَكابِرِ الصّحابَة أيضًا، لأَنَّ المالَ الذي كانُوا يُحَصِّلُونَهُ كانُوا يُحَصِّلُونَهُ مِنَ الحَلال بِالنيةِ الحَسَنَة، نيَّتُهُم بِذلِكَ الإِحْسانُ إِلَى عِبادِ اللهِ تعالَى بِهِ، ونُصْرَةُ دِينِ اللهِ تعالَى بِهذا المال،

لَمّا هاجَرَ المهاجِرُون مِن مكّة إِلَى المدِينَة الأَنصار واسَوْهُم، شارَكُوهُم فِى بيُوتِهِم وفِى أَمْوالِهِم.

عبدُ الرّحمٰنِ بنُ عَوْف رضي الله عنه أَرادَ رجل أَنْ يُعِينَهُ بالمال، فقالَ لهُ: بارَكَ اللهُ بِكَ دُلَّنِي عَلَى السُّوق. فدَلَّهُ عَلَى السُّوق فَذَهَبَ واشْتَرَى وَباعَ واشْتَرَى وَباعَ وَفِى ءاخِرِ النّهار كانَ بِيَدِهِ قَدرٌ مِنَ المال. هذه التِّجارَة التي اتَّجَرَ بها لا تُذَمّ.

لِذلِكَ لَمّا حَثَّ النّبِيُّ ﷺ على الإِنفاقِ لأَجْلِ جَيْشِ العُسْرَة، ما كانَ عِنْدَ المسلِمِينَ ما يَكْفِي مِنَ المال مِنْ أَجْلِ نَفَقات الجَيش، فسيدُنا عُثمان قال فَورًا: عَلَيَّ مائَةُ ناقَة بأَحلاسِها وَأَقتابِها مُجَهَّزَة للرُّكُوب. قِيمَةُ النّاقَة الواحِدَة التي هِيَ مِثْلُ هذا وبِمِثْلِ هذه الصِّفَة، الآن قِيمَتُها عِدّةُ ءالاف مِنَ الدنانير.

سيدُنا عُثمان فَورًا قال مائَة، ليسَ عَشَرَة ولا عِشرين ولا ثَلاثِين ! ثُمّ حَثَّ النبي ﷺ أَيضًا عَلَى الإِنْفاق فَعرفَ سيدنا عُثمان أَنَّ ما ذَكَرَهُ لا يَكْفِى! فقال: عَلَيّ مائَةُ ناقَةٍ أُخْرَى! ثُمّ حَثَّ النبي ﷺ أَيضًا، فقال عُثمان: عَلَيّ مائَةُ ناقَةٍ أُخْرَى!

فقالَ النّبِيُّ ﷺ: “ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم” أي مَهما حَصَلَ مِنْ عُثمان بَعْدَ هذا فهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّة. وقال أيضًا: “اللهم اغفر لعثمان ما أقبل وما أدبر وما أخفى وما أعلن وما أسر وما أجهر” فسيدُنا عُثمان كانَ يَتَّجِر لَكن ما سَكَنَتِ الدُّنيا قَلبَهُ.

فإِذا اشْتَغَلَ الإِنْسانُ بِالتِّجارَة أو بأي عمل من حلال فهذا لا يُذَمّ، وليسَ هذا الذي ذَمَّهُ رَسُولُ الله ﷺ وإِنّما أَمَرَ النّبيُّ بالزهد في الدنيا، وقد جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: “الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إلَّا ذِكْرُ اللَّهِ وَمَا وَالَاهُ، وَعَالِم وَمُتَعَلِّم” رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.

 إِذًا، الدُّنيا فِيها قِسْمان: قِسْمٌ مذْمُوم وَقِسْمٌ غَيرُ مَذْمُوم.

ولَمّا قالَ النبيُّ: “ازْهَدْ فِى الدُّنْيَا” مَعناهُ ازْهَد فِى المذْمُومِ مِنَ الدّنيا، وليس معناه لا تعمل بِالممدُوحِ مِنْها ! إِنّما معناهُ ازهَد فِيما ذَمَّهُ اللهُ تعالَى مِنَ الدُّنْيا ولا تُبالِي بِها ولا تَلْتَفِت إِلَيها أَقبَلَتْ عَلَيْكَ أَوْ أَدْبَرَتْ عَنْكَ، هذا مَعنَى “ازْهَدْ فِى الدُّنْيَا” فالزُّهْدُ فِى الدُّنيا الإِعْراضُ عَنِها.

والزُّهْدُ فِى الشّىء الإِعْراضُ عَنْهُ لِاسْتِقلالِهِ، وليسَ بسبب العجز عن تحصيله، فهذا ليسَ زُهْدًا، فالزُّهْدُ أَنْ يَكُونَ الشخص قادِرًا عَلَى الشىء ثُمَّ لا يَلْتَفِتُ إِلَيْه. لا يَجْعَل هَمَّهُ أَنْ يُحَصِّلَهُ لأَنَّهُ ينظرُ لَهُ نَظَر الاسْتِقلال. لأنَّ هِمَّتهُ مُلْتَفِتَة إِلَى ما هُوَ أَعْلَى.

وقالَ سيِّدُنا الإِمامُ أَحْمَد الرّفاعِيّ رَضِي اللهُ عَنْهُ: “لا أَقولُ لَكُمُ انْقَطِعُوا عَنِ الأَسْباب، عَنِ التِّجارَة، عَنِ الصَّنْعَة. لا أَقُولُ لَكم اتْرُكُوا ذلِك وَلَكِنْ أَقُولُ لَكم انْقَطِعُوا عنِ الغَفْلَة وَالحَرام فِى كُلِّ ذلِك”

يعني لا تَنْغَمِسُوا فِى المحرَّمِ مِنْ ذلِك وَلا تترُكُوا أَسباب المعِيشَة، ولا تُهملوا الأَهْل، فالأَهْلُ لهم عَلَيكم حُقُوق، ولكن إِيّاكُم والاشْتِغالَ بِالأَهْلِ عَنْ طاعَةِ الله، أي أن الشخص يسْتِحْضِرُ فِى قلبِهِ وهو يُحسن إلى أهله أَنَّهُ يَفْعَلُ هذا طاعَةً لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلّ حَتّى يَنالَ الثَّوابَ مِنَ الله وحَتّى يَتَرَقَّى عِنْدَ اللهِ تعالَى.

واعلموا أنَّ الذَّم الوارِد للدُّنْيا ليسَ راجِعًا لِزَمانِها وَهُوَ الأَرْض، ولا للَّيل وَالنهار، فالليل لِمجَرَّدِهِ لا يُذَمّ وَالنَّهار لِمجَرَّدِهِ لا يذم، وَلا إِلَى ما يَحْتاجُهُ العِباد للمَعايِش، وإِنَّما الذَّمُّ راجِعًا إِلَى ما يَشْغَلُ فِيها عَنْ طاعَةِ الله وَعَنِ السَّعْيِ فِى مَرْضاةِ اللهِ تعالَى لأنه يضيع الوقت فيشغل عن طاعة الله،

فمَثَلًا إذا كان الإنسان يَحتاج إِلَى أَلف دينار فحَصَّل الأَلْف فليشغل وقته بطاعة الله، ولكن فِى العادَة لو حصل ما يكفيه يَعمَل على طلب الزِّيادَة. حجرات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن كانت إِذا وَقَفَ الإِنْسانُ فِيها فَمَدَّ يَدَهُ يَنالُ السَّقف.

وإذا عمل الإنسان على طلب المزيد لأجل نصرة الدين والإنفاق في وجوه الخير فهو حَسَن ولا يكون وَقْتًا ضائِعًا وَلا جُهْدًا ضائِعًا.

فمعنى قوله عليه السلام: “ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّه” أي يُثِيبُكَ ويُعْطِيكَ العَطاء الَواسع فِى الآخِرَة. “وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاس” مَعناهُ لا تُعَلِّق قَلبَكَ بما عِنْدَ النّاس مِنْ جاهٍ وَمال ولا تُنازِعْهُم فِيه يُحِبُّكَ النّاس.

قالَ الحَجّاجُ يَوْمًا لِخالِد بنِ صَفْوان: مَنْ سيِّدُ البَصْرَة؟ (أي أَعْلاهم مَقامً) قالَ لَهُ: الحَسَنُ البِصْرِيّ. قالَ: كَيفَ وَهُوَ مَوْلَى ! أي لأنه كانَ عَبْدًا ثُمَّ أُعْتق. قالَ: اسْتَغْنَى عَنْ دُنْياهُم واحْتاجُوا إِلَى عِلْمِهِ.

وَالدنيا جِيفة والذي يُريدُ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الجِيفَة سَتُنازِعُهُ الكِلاب، أَمّا الذي يَتْرُكُها وَلا يَلْتَفِتُ إِلَيْها فإن الكِلاب تَتَنازَعُ فِيما بَيْنَها وَهُوَ بَعِيدٌ عَنها فلا ينالُهُ أَذاهُم. كما قال سيِّدِنا عَلِيٍّ رضي الله عنه: “الدُّنيا جِيفَة وَطُلّابُها كِلاب”

وقال الإمام الشافِعِي رحمه الله:

وَماهِيَ إِلّا جِيَفَةٌ مُستَحيلَةٌ (أي مُتَغَيِّرَة)

عَلَيها كِلابٌ هَمُّهُنَّ اِجتِذابُها

 

فَإِنْ تَجْتَنِبْها كُنْتَ سِلْمًا لأَهْلِها

وَإِنْ تَجتَذِبْها نازَعَتْــــــكَ كِلابُها

واعلموا أن الدنيا ثلاثة أيام: الأمس: عشناه ولن يعود. واليوم: نعيشه ولن يدوم. والغد: ولا ندري أين سنكون! فصافح وسامح وتصدق فــ (أنا) و (أنت) و(هم) راحلون. اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة والفوز بالجنة والنجاة من النار.

فالدنيا سرورها مشوب بالحزن وءاخر الحياة فيها الضعف والوهن فانظر إليها نظر الزاهد المفارق ولا تنظر إليها نظر العاشق الوامق.

وقال الجنيد البغدادي رحمه الله: “اعلم أنه ليس لك من دنياك شىء فلا تدخرن مالك ولا تُتْبِعْ نفسك ما قد علمت أنك تاركه خلفك”

وقال أبو علي الدقاق رحمه الله: “من دخل الدنيا وهو حر ارتحل إلى الآخرة وهو عنها حر”.

عن الدنيا سنرتحلُ يرافق سيرنا العملُ

فإما روضة تزهو وإما القبر يشتعلُ

وصدق من قال:

يَا مَن تَمتَّـــعَ بالــــدُّنيَا وَبَهــجَتِهَا

 وَلا تَنَامُ عَنِ اللَّذَّاتِ عَينَاهُ

 

أَفنَيتَ عُمرَكَ في مَا لستَ تُدْرِكُهُ

تَقُولُ للهِ مَاذَا حِـــــينَ تَلقَاهُ

اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فأخرج حب الدنيا الفانية من قلوبنا وعلق قلوبنا بحبك الآخرة الباقية يا أرحم الراحمين.

وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

مواقيت صلوات اليوم

    عمان, الأردن
    الصلاةالوقت
    الفجر3:01 AM
    شروق الشمس4:42 AM
    الظهر11:33 AM
    العصر3:13 PM
    المغرب6:24 PM
    العشاء7:54 PM

إن المعرفة الحقيقية لدخول أوقات الصلاة تقوم على المراقبة، أما ما نذكره هنا فمن باب الاستئناس

إن أوقات الصلاة الظاهرة هي فقط لمدينة عمان، الأردن

قنوات التواصل الاجتماعي