زيد المصري - Zaid Al-Masri

غزوة تبوك 2

الحمدُ لله رب العالمين، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين، على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم وسار على منوالهم إلى يوم الفصل والدين.

أما بعد:

فقد قال الله تعالى فيما أنزله على نبيه المصطفى ﷺ: ﴿إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ (40)﴾ سورة التوبة.

وقد خرج رسول الله ﷺ إلى غزوة تبوك وخرج معه أكثر من ثلاثين ألفًا من المسلمين، وتخلف عنه من المسلمين بلا عذر ثلاثة، وهم: كعب بن مالك، ومُرارة بن الربيع العَمْري، وهلال بن أمية الواقفي، فمنع النبي ﷺ الناس أن يكلموهم فاعْتزلوهم واستمر ذلك خمسين ليلة حتى نزل حكم الله فيهم.

يقول كعب بن مالك رضي الله عنه وهو يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك: لقد كان من خبري حين تخلفتُ عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك، أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة،

والله ما جَمعتُ قبلها راحلتين قط حتى جمعتُهما في تلك الغزوة، وقد تجهز رسول الله ﷺ والمسلمون معه، وغدوت لكي أتجهزَ معه، فأرجعُ ولم أقض شيئا، وأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردتُّ،

فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس الجِدُّ، فأصبح رسول الله ﷺ غاديا والمسلمون معه ولم أقضِ من جِهازي شيئا، فهممت أن أرتحلَ فأُدركَهُم وليتني فعلتُ، ولكن لم يُقَدَّر ذلك لي،

فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله ﷺ يَحزنُني أني لا أرى لي أُسوةً إلا المنافقين، أو ممن عذر الله تعالى من الضعفاء والمعسرين. قال كعب: فلما بلغني أن النبيَّ قد توجه قافلا من تبوك، اشتد حزني، حتى أصبح رسول الله قادما،

وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل ذلك جاءه المخلفون يعتذرون إليه ويحلفون له أنهم كانوا معذورين، وكانوا بضعا وثمانين رجلا، فقبِلَ منهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله. (أي أن الله أعلم من كان صادقا منهم ومن كان كاذبا)

قال كعب: حتى جئت فلما سلمت عليه تَبَسَّمَ تبسم المُغضب ثم قال: “تعال” فجئت أمشي حتى جلستُ بين يديه فقال لي: “ما خَلَّفَكَ، ألَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟” أي (اشتريت الإبل)

فَقُلتُ: بَلَى يا رسول الله، إنِّي واللَّهِ لو جَلَسْتُ عِنْدَ غيرِكَ مِن أهْلِ الدُّنْيَا، لَرَأَيْتُ أنْ سَأَخْرُجُ مِن سَخَطِهِ بعُذْرٍ، ولقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا، (أي فصاحة وبراعة في الكلام) ولَكِنِّي واللَّهِ،

لقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ اليومَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى به عَنِّي، لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ، ولَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ، تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ، (أي تغضب علي فيه لأنني تخلفتُ بلا عُذر) إنِّي لَأَرْجُو فيه عَفْوَ اللَّهِ،  (أي إني أرجو بالصدق العاقبة الحسنة بتوبة الله علي)

ثم قال: لا واللَّهِ، ما كانَ لي مِن عُذْرٍ، واللَّهِ ما كُنْتُ قَطُّ أقْوَى، ولَا أيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ، فقال رسول الله ﷺ: “أمَّا هذا فقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ” قال كعب: فثارَ رجال فاتَّبعوني

فقالوا: والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا، فلم يزالوا يؤنِّبونَني حتى قلت لهم: هل لقي هذا معي من أحد؟ قالوا: نعم، لقيه معك رجلان، قالا مثل ما قلت وقيل لهما مثل ما قيل لك. فقلت: من هما؟

قالوا: مُرارةَ بن الربيع العَمْري وهلال بن أمية الواقفي. قلت: فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما أسوةٌ، فمضيت حين ذكروهما لي.

ونَهَى رَسولُ اللَّهِ ﷺ المُسْلِمِينَ عن كَلَامِنَا نحن الثَّلَاثَةُ مِن بَيْنِ مَن تَخَلَّفَ عنْه، فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة، فأما صاحباي فقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد،

وءاتي إلى رسول الله ﷺ فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي: هل حرك شفتيه برد السلام أم لا؟ ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر، فإذا أقبلتُ على صلاتي نظر إليَ، وإذا التفَتُّ نحوه أعرض عني.

ولما طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيتُ حتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أبِي قَتَادَةَ، وهو ابنُ عَمِّي، فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام، فقلت له: يا أبا قتادة أنشُدُك بالله، هل تعلمني أحب الله ورسوله؟

فسكت، فعدتُ فناشدته فسكت، فعدت فناشدته فقال: الله ورسوله أعلم. ففاضت عيناي وتوليت، فبينما أنا أمشي في سوق المدينة، إذا نَبَطِي من نَبَط أهل الشام نصراني يقول: من يدل على كعب بن مالك؟

فصار الناس يشيرون له إليَّ حتى جاءني، فدفع إلي كتابا من ملك غَسَّان من ملوك الكفار، وكنت كاتبا فقرأته، فإذا فيه: (أما بعد، فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوانٍ ولا مضيعةٍ، فالحق بنا نُواسك!. فقلت حين قرأتها: وهذه أيضا من البلاء، فرميت بها في التنور (أي أحرقتها).

 قال كعب: حتى إذا مضت أربعون من الخمسين ليلة، إذا رسولُ رسولِ الله ﷺ يأتيني ويقول: إن رسول الله يأمُرُكَ أن تعتزل امرأتك. فقلت: أطلقها أم ماذا أفعل؟ قال: لا، بل اعتزلها فلا تقربنَّها. وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك.

فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضيَ الله في هذا الأمر.

فجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ رَسولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّ هِلَالَ بنَ أُمَيَّةَ شيخٌ ضَائِعٌ، ليسَ له خَادِمٌ، فَهلْ تَكْرَهُ أنْ أخْدُمَهُ؟ قَالَ: “لَا، ولَكِنْ لا يَقْرَبْكِ” قَالَتْ: إنَّه واللَّهِ ما به حَرَكَةٌ إلى شىءٍ، واللَّهِ ما زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كانَ مِن أمْرِهِ ما كانَ إلى يَومِهِ هذا،

فَقَالَ لي بَعْضُ أهْلِي: لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسولَ اللَّهِ ﷺ في امْرَأَتِكَ كما أذِنَ لِامْرَأَةِ هِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ أنْ تَخْدُمَهُ؟ فَقُلتُ: واللَّهِ لا أسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسولَ اللَّهِ، وما يُدْرِينِي ما يقولُ رَسولُ اللَّهِ ﷺ إذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا، وأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ؟

فَلَبِثْتُ بَعْدَ ذلكَ عَشْرَ لَيَالٍ، حتَّى كَمَلَتْ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِن حِينَ نَهَى رَسولُ اللَّهِ ﷺ عن كَلَامِنَا، فَلَمَّا صَلَّيْتُ صَلَاةَ الفَجْرِ صُبْحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، وأَنَا علَى ظَهْرِ البيت، فَبيْنَا أنَا جَالِسٌ علَى الحَالِ الَّتي ذَكَرَ اللَّهُ، قدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي، وضَاقَتْ عَلَيَّ الأرْضُ بما رَحُبَتْ،

سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ، علَى جَبَلِ سَلْعٍ (وهو جبل في المدينة) يقول بأَعْلَى صَوْتِهِ: يا كَعْب بنَ مَالِكٍ أبْشِرْ، قَالَ: فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وعَرَفْتُ أنْ قدْ جَاءَ فَرَجٌ، وأعلَمَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ بتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الفَجْرِ،

فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، وذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ، ورَكَضَ إلَيَّ رَجُلٌ، فَلَمَّا جَاءَنِي الذي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي، نَزَعْتُ له ثَوْبَيَّ، فَكَسَوْتُهُ إيَّاهُمَا ببُشْرَاهُ، واللَّهِ ما أمْلِكُ غَيْرَهُما يَومَئذٍ، واسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا.

 وانْطَلَقْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ ﷺ، فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنُّونِي بالتَّوْبَةِ، قَالَ كَعْبٌ: حتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ ﷺ جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ إلَيَّ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حتَّى صَافَحَنِي وهَنَّانِي من بين القوم، ولَا أنْسَاهَا لِطَلْحَةَ،

فَلَمَّا سَلَّمْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ قَالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ وهو يَبْرُقُ وجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ: “أبْشِرْ بخَيْرِ يَومٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ ولَدَتْكَ أُمُّكَ” قُلتُ: أمِنْ عِندِكَ يا رَسولَ اللَّهِ أمْ مِن عِندِ اللَّهِ؟ قَالَ: “لَا، بَلْ مِن عِندِ اللَّهِ”

وكانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ إذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وجْهُهُ، حتَّى كَأنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وكُنَّا نَعْرِفُ ذلكَ منه، فَلَمَّا جَلَسْتُ بيْنَ يَدَيْهِ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ مِن تَوْبَتي أنْ أنْخَلِعَ مِن مَالِي صَدَقَةً إلى اللَّهِ وإلَى رَسولِ اللَّهِ،

فقَالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: “أمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهو خَيْرٌ لَكَ” قُلتُ: فإنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الذي بخَيْبَرَ.

فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ إنَّما نَجَّانِي بالصِّدْقِ، وإنَّ مِن تَوْبَتي أنْ لا أُحَدِّثَ إلَّا صِدْقًا ما بَقِيتُ، فَوَاللَّهِ ما تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسولِ اللَّهِ ﷺ إلى يَومِي هذا كَذِبًا، وإنِّي لَأَرْجُو أنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيما بَقِيتُ، وهكذا تاب الله تعالى عليهم ورحمهم برحمته الواسعة.

 وأَنْزَلَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ في القرءان العظيم في توبه الله على هؤلاء الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله ﷺ: ﴿لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (117)

وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)﴾ سورة التوبة.

قال كعب: وَاللَّهِ ما أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِن نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ أنْ هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ، أعْظَمَ في نَفْسِي مِن صِدْقِي لِرَسولِ اللَّهِ ﷺ أنْ لا أكُونَ كَذَبْتُهُ، فأهْلِكَ كما هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا،

فإنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا: ﴿سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)﴾ سورة التوبة.

قَالَ كَعْبٌ: وكُنَّا تَخَلَّفْنَا نحن الثَّلَاثَةُ عن أمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ منهمْ رَسولُ اللَّهِ ﷺ حِينَ حَلَفُوا له، فَبَايَعَهُمْ واسْتَغْفَرَ لهمْ، وأَرْجَأَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ أمْرَنَا حتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ، فَبِذلكَ قَالَ اللَّهُ: ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا﴾.

نسأل الله تعالى أن يتغمدنا برحمته إنه هو التواب الرحيم، ونسأله تعالى أن يرزقنا توبة نصوحا وأن يجعلنا من عباده الصادقين، وأن يجعل لنا في ذلك عبرة إنه على كل شئ قدير وإنه بعبادِه لطيف خبير.

 وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

مواقيت صلوات اليوم

    عمان, الأردن
    الصلاةالوقت
    الفجر3:18 AM
    شروق الشمس4:54 AM
    الظهر11:34 AM
    العصر3:13 PM
    المغرب6:14 PM
    العشاء7:40 PM

إن المعرفة الحقيقية لدخول أوقات الصلاة تقوم على المراقبة، أما ما نذكره هنا فمن باب الاستئناس

إن أوقات الصلاة الظاهرة هي فقط لمدينة عمان، الأردن

قنوات التواصل الاجتماعي