زيد المصري - Zaid Al-Masri

قصص وعبر 60 | من ءاداب وأخلاق وسيرة الحبيب ﷺ

الحمدُ لله الَّذِي أرْشَدَ الخلقَ إلى أكْملِ الآداب، وفتَحَ لهم من خزائنِ رحمتِهِ وجودِهِ كُلَّ باب، أنَار بصائرَ المؤمنينَ فأدركوا الحقائقَ وطلبُوا الثَّواب، وأعْمَى بصائرَ المُعْرِضين عن طاعتِهِ فصار بينهم وبين نوره حجاب، هدى أولئك بفضله ورحمته وأضلَّ الآخرين بعدله وحكمته، إن في ذلك لذِكْرى لأولي الألبَاب. وأشْهدُ أنْ لا إِله إِلا الله وحده لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ الْعَزيزُ الوَهَّاب، وأشْهدُ أنَّ محمدًا عبده ورسولهُ المبعوثُ بأجَلِّ العباداتِ وأَكمَلِ الآداب، صلَّى الله عليه وعلى جميع الآلِ والأصْحَاب، وعلى التابعين لَهم بإحْسَانٍ إلى يومَ المـَآب.

أما بعد: فقد كانَ رسول الله يتَكَلَّمُ بجَوامعِ الكَلِم، اللهُ تَعالى رَزَقَهُ مِنَ الفَصاحَةِ والبَلاغةِ ما لم يَرزقْ أحَدًا مِن المخلُوقِينَ، أَعطَاهُ كلِمَاتٍ كثِيرةً، ألهمَهُ إيّاها كُلُّ واحدَةٍ تجمَع مَعانيَ كثِيرةً، هَذه يقالُ لها جوامعُ الكَلِم.

ويُعِيدُ الكلِمةَ ثَلاثًا لتُفهَمَ، وكَلامُه بَيِّنٌ يَفهَمُه مَن سَمِعَهُ، ولا يتَكَلَّمُ مِن غَيرِ حَاجَةٍ، ولا يَقعُدُ ولا يَقُومُ إلا على ذِكْرِ اللهِ تَعالى. ورَكِبَ ﷺ الفَرَسَ والبَعِيرَ والحِمَارَ والبَغْلَةَ، وأَرْدَفَ مُعَاذًا خَلْفَه على ناقَةٍ وعلى حِمَارٍ، ولا يَدَعُ أحَدًا يمشِي خَلفَه،

وعَصَبَ على بَطْنِه الحَجَرَ منَ الجُوع. وكانَ يَبِيتُ هوَ وأَهلُه اللَّيَاليَ طَاوِيْنَ (أي جائعِينَ) وكانَ مُتَقَلّلًا مِن أَمتِعَةِ الدُّنيا كُلِّها، وقَد أَعطَاهُ اللهُ تَعالى مَفاتِيحَ خَزائنِ الأرض كُلِّها فأَبى أنْ يَأخُذَها واخْتَارَ الآخرَةَ علَيها،

وكانَ كَثِيرَ الذّكْرِ، دَائِمَ الفِكْر، جُلُّ ضَحِكِه التَّبَسُّمُ، وضَحِكَ في أوقَاتٍ حتى بَدَتْ نَواجِذُه – وهيَ الأنيَابُ – وكان يُحِبُّ الطِّيبَ ويَكرَهُ الرّيحَ الكَرِيهَةَ، ويَمزَحُ ولا يَقُولُ إلا حقًّا، ويَقبَلُ عُذْرَ الْمُعتَذِرِ إلَيهِ.

وكانَ كمَا وصَفَه اللهُ تَعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ سورة التوبة. ﴿لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ﴾ هو محمّدٌ ﷺ ﴿مِّنْ أَنفُسِكُمْ﴾ أي مِن جِنسِكُم ومِنْ نَسَبِكُم، عَربيٌّ قُرَشِيّ مِثلُكُم

﴿عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ﴾ أي شَدِيدٌ علَيهِ عَنَتُكُم ولقَاؤكم المكروهَ، لِكَونِه بَعضًا مِنكُم، فهو يخَاف علَيكُم الوقوعَ في العَذاب ﴿حَرِيصٌ عَلَيْكُم﴾ أي على إيمانِكُم ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾  قيل: ولم يَجمَعِ اللهُ اسمَينِ مِن أسمائِه لأحَدٍ غَيرَ رَسُولِ الله ﷺ.

وقالَ تَعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ أي رَحمَةٌ وطُمَأنِينَةٌ. سورة التوبة.

وكَانَت مُعَاتَبَتُه تَعرِيضًا، كقوله ﷺ: “مَا بَالُ أُنَاسٍ يَشتَرِطُونَ شُرُوطًا ليسَتْ في كِتَابِ اللهِ تَعَالى” رواه البخاري ومسلم.  ونَحوَ ذلكَ.

وكان ﷺ يَأمُرُ بالرّفْق ويَحُثُّ علَيهِ، ويَنهَى عن العُنف، ومَعنى الرِّفْقِ استِعمَالُ الطّريقَةِ التي فيها حِكمَةٌ، لأنَّ اللهَ تَعالى يُعطِي على الرِّفقِ مَا لا يُعطِي على العُنف، ويَحُثُّ على العَفوِ والصَّفْح ومَكَارِم الأخلاقِ،

ويُحِبُّ التّيَمُّنَ في طُهُورِه وتَنَعُّلِه وتَرجُّلِه (وهُوَ تَسْرِيحُ الشَّعْر) وفي شَأنِه كُلِّه، وكانَت يَدُه اليُسرَى لخَلائِه وما كانَ مِن أَذًى، وإذَا نَامَ أو اضْطَجَعَ اضطَجَع على جَنبِه الأيمن مُستَقبِلَ القِبلَة ويَضَعُ كَفَّهُ تَحتَ خَدِّه الأيمن.

وكانَ مَجلِسُه مَجِلسَ حِلْمٍ وحَياءٍ وأَمَانَةٍ وصِيَانةٍ وصَبْرٍ وسَكِينَةٍ، ولا تُرفَعُ فيهِ الأصواتُ، ولا تُذكَرُ فيهِ الحُرَم، أيْ لا  تُذكَرُ فيهِ القَبائِحُ، يتَفَاضَلُونَ فيهِ بالتّقوَى ويَتواضَعُونَ.

وكان يُوقَّرُ الكِبَارُ ويُرحَمُ الصّغارُ ويؤثِرُونَ المحتاجَ ويَحفَظُونَ الغَريبَ، ويَخرجُونَ أدِلّةً على الخَير.و كانَ رَسولُ الله ﷺ إذَا خَرَج لخَيرٍ أَسْرَع في ذَهَابِه إلَيهِ. القَريبُ والبَعِيدُ والقَويُّ والضّعِيفُ عندَ رسول اللهِ في الحقّ سَواء.

وما عابَ طَعامًا قَطُّ، إنِ اشتَهاهُ أكَلَه وإلا تَركَه، ولا يَأكُل مُتّكِئًا ولا على خِوَانٍ (والخِوَانُ بالكسر: أي لا يأكُلُ على شَىءٍ مُرتَفِعٍ وهوَ مَا يُوضَعُ علَيهِ الطَّعامُ عندَ الأكل) ويَأكُلُ مَا تَيسَّرَ، ولا يَمتَنِعُ مِنْ مُبَاحٍ مَا، وكَانَ يُحِبُّ الحَلوَى والعَسَلَ.

قالَ الحَافظُ ابنُ حَجَرٍ: قَولُ عَائشَةَ كَانَ يُعجِبُهُ الحَلوَى، ليسَ على مَعنَى كَثْرَةِ التّشَهّي لَها وشِدَّةِ نِزاع النّفْسِ إلَيها وتَأنُّقِ الصَّنْعَةِ في اتّخَاذِها كفِعلِ أَهلِ التَّرَفُّهِ والشَّرَه، وإنّمَا كانَ إذَا قُدِّمَت إلَيهِ يَنَالُ مِنها نَيْلًا جَيّدًا فيُعلَمُ بذَلكَ أنّهُ يُعجِبُه طَعمُهَا.

ويُعجِبُه الدُبَّاء – وهو اليَقطِينُ – وقال “نِعْمَ الإدَامُ الخَلّ” والإدامُ هوَ ما يؤكَلُ معَ الخُبز مِنْ خَلٍّ أو زَيتٍ أو تَمرٍ أو مَرَقٍ أو غَيرِه.

قال ﷺ: “وفَضْلُ عائشَةَ على النّسَاءِ كفَضلِ الثّرِيدِ على سَائرِ الطّعام” وكانَ أحَبُّ الشّاةِ إليهِ الذّرَاعَ، قال المناويُّ: لِكَونِه أَقرَبَ إلى الْمَرعَى وأَبْعَدَ عن الأذَى وأخَفَّ على المعِدَةِ وأَسْرَع انهِضَامًا.

وقالَ أبو هريرةَ رضيَ الله عنه: “خَرجَ رسولُ الله ﷺ مِنَ الدُّنيَا ولم يَشبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِير” وكانَ يَأتي الشَّهرُ والشّهرَان ولا يُوقَدُ في بيتٍ مِن بُيوتِه نَارٌ للطَّبْخ.

 وكانَ يَأكُل الهَدِيّةَ ولا يَأكُلُ الصّدَقةَ، ويُكَافئ على الهديّةِ، ويَخصِفُ النَّعْلَ أي يَخرِزُها، ويَرقَعُ الثّوب، ويَعُودُ المرِيضَ، ويُجِيبُ مَن دَعاهُ مِن غَنيّ وفَقيرٍ ودَنيٍ ّوشَريفٍ،

وكانَ يَقعُدُ تَارةً القُرفُصَاءَ، وتَارةً متَربّعًا، واتّكَأ في أوقَاتٍ، وفي كَثِيرٍ منَ الأوقاتِ أو في أكثَرِها مُحتَبِيًا بيَدَيْهِ، (قال ابنُ الأثير في النّهايةِ: الاحْتبَاءُ هوَ أن يَضُّمّ الإنسانُ رجْلَيْه إلى بَطْنه بثَوْبٍ يَجْمَعَهُما بهِ معَ ظَهْره ويَشُدُّه علَيها. وقَد يَكُونُ الاحتِبَاءُ باليَدَيْن عِوَضَ الثَّوب)

وكانَ يَأكُلُ بأصَابعِه الثّلاثِ ويَلعَقُهُنَّ (أي يَلحَسُهُنَّ) وفي الشَّرابِ بالإناءِ كان يَتنَفَّسُ ثَلاثًا خَارجَ الإناء، يَشرَبُ في ثَلاثِ دَفعَاتٍ في ثَلاثَةِ أَنْفَاسٍ ولهُ فيها ثلاثُ تَسمِيَاتٍ وفي ءاخِرِها ثَلاثُ تَحمِيدَاتٍ،

كانَ يَبدَأ باسم اللهِ ثمّ يَختِمُ بالحَمدِ، وكانَ لا يَتنَفَّسُ حِينَ يَشْرَبُ بل يُبعِدُه عن فِيهِ إذَا أرادَ التّنَفَّسَ. وفي روايةٍ لمسلم كانَ إذَا شَرِبَ تَنفَّسَ ثَلاثًا. وكانَ يَمُصُّ الماءَ مَصًّا ولا يَعُبُّه عَبًّا. وكانَ لا يتَنفَّسُ في الإناء، وكانَ رُبَّمَا قَامَ فأَخَذَ مَا يَأكُلُ ويَشرَبُ بنَفْسِه ﷺ.

(وقد ورد في حديث ضعيف: “مُصُّوا الماءَ مَصًّا ولا تَعُبُّوا المَاءَ عَبًّا فَإنّ الكُبَادَ مِنَ العَبّ” والكُبَادُ: وجَعُ الكَبِد).

وكانَ ﷺ يَلبَسُ مِنَ الثّيابِ مَا وَجَدَ مِن إزَارٍ أو رِدَاءٍ أو قَمِيصٍ أو جُبّةٍ أو غَيرِ ذلكَ. وكانَ أحَبُّ الثّيابِ إلى رسولِ الله القَمِيصُ، وكانَت يَدُ قَمِيصِ رسولِ الله ﷺ إلى الرُّسْغ، وكانَ أَكثَرُ لِبَاسِه البَياض. ويقولُ: “أَلبِسُوهَا أحيَاءَكُم وكَفِّنُوا فِيهَا مَوتَاكُم”

وكانَت ثِيابُه كُلُّها مُشَمَّرَةً فوقَ الكَعبَين، ويَكُونُ الإزارُ فَوقَ ذلكَ إلى نِصفِ السّاق، وكان يقول: “أنَا عَبدٌ أَلبَسُ كمَا يَلبَسُ العَبد” وكانَ لهُ ثَوبانِ لجُمَعَتِه خَاصَّة سِوى ثِيابِه في غَيرِ الجُمعَة، وصُنِعَت للنَّبيّ بُردَةٌ سَوداءُ مِن صُوفٍ فلَبِسَها.

وكانَ يَلبَسُ قَلَنسُوَةً بَيضَاءَ، وكانَت لهُ عِمَامَةٌ تُسَمَّى السّحَابَ وَهَبَها لسَيّدِنا عَليّ بنِ أبي طَالِبٍ. وكانَ رَسولُ الله إذَا لَبِسَ الثّوبَ لَبِسَهُ مِن قِبَلِ مَيَامِنِه، وكانَ ﷺ يقُول: “الحَمدُ للهِ الذي كَسَاني مَا أُوَارِي بهِ عَورَتي وأتَجَمَّلُ بهِ في حَياتي”

وإذَا نَزَع ثَوبَه أخرجَه مِن مَياسِرِه، وكانَ إذَا لَبِسَ جَدِيدًا أعطَى خَلِقَ ثِيابِه (أي التي بَلِيَت) مِسكِينًا، وكانَ لهُ فِرَاشٌ مِن أَدَمٍ، والأَدِيمُ  الجِلدُ المَدبُوغُ حَشْوُه لِيفٌ، وكانَ يَنامُ على الحَصِير ليسَ تَحتَه شَىءٌ غَيرُه.

وكانَ ﷺ يأكُل مَا وَجَد، وكانَ أحَبُّ الطّعامِ إليهِ مَا كَثُرَتْ علَيهِ الأيدي. وكانَ لا يَأكُلُ الحَارَّ ويَقُولُ “إنّهُ غَيرُ ذِيْ بَركَة” رواه الطبراني. وكانَ يَأكُل مما يَلِيه، ويَأكُل بأَصَابعِه الثّلاث،

وكانَ ﷺ يَأكُلُ خُبزَ الشَّعِير، وكانَ يَأكُلُ القِثّاءَ (أي الخِيَار) بالرُّطَب، وأحيَانًا كانَ يَأكُلُ البِطّيخَ والتّمرَ مَعًا بنُدرَة، وهَذا فيهِ حِكمَةٌ، فالبِطّيخُ بَاردٌ والتّمرُ حَارّ فهَذا يُعَدّلُ هذا.

وكانَ أَكثَرُ طَعَامِه الماءُ والتّمرُ، وكانَ يَجمَعُ اللَّبَن (أي الحَلِيبَ) بالتَّمرِ ويُسَمّيهِما “الأطيَبَين” رواه الحاكم. وكانَ ﷺ يَأكُلُ الثّريدَ باللَّحْم والقَرْع، وكانَ يُحِبُّ القَرعَ، ووَرَدَ أنّ الرّسولَ ﷺ أَكَلَ لَحمَ الشّاةِ ولَحمَ الأرنَب، وكانَ ﷺ يُحِبُّ مِنَ الشّاةِ ذِراعَها.

وكانَ ﷺ لا يَأكُل الثُّومَ ولا البَصَلَ. وكانَ إذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِه وشَرابِه قال: “الحَمدُ للهِ الذي أطْعَمَ وسَقَى وسَوّغَه وجَعَلَ لهُ مَخرَجًا”رواه النسائي. ومَعنى وسَوّغَه أنزَلَه بسُهُولةٍ في هَذا الموضِع الضّيّق.

ويقول: “الحَمدُ للهِ الذي أطعَمَني هذا الطّعامَ ورزقَنِيه مِن غَيرِ حَولٍ مِنّي ولا قوة”

وعن سَهلِ بنِ مُعَاذ بنِ أنَس عن أبيهِ رضيَ الله عنه أنّ النّبيَّ ﷺ قال: “مَن أَكَلَ طَعَامًا ثمّ قالَ: الحَمدُ للهِ الذي أَطْعَمَني هذا ورَزقَنِيْه مِن غَيرِ حَوْلٍ مِنّي ولا قُوَّة، غُفِرَ لهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِه” هَذا حديثٌ حسَن أخرجَه أبو داود.

وكانَ النّبيُّ ﷺ إذَا خَرجَ مِنَ الخَلاءِ قَال: “الحَمدُ للهِ الذي أَذهَبَ عَنّيَ الأذَى وعَافَاني” رواه ابنُ ماجَه. أي أحمَدُه على أنّه أَخرَجَ مِنّي مَا لَو بَقِيَ في جَوفِي يؤذِيْني، “وعَافَاني” أي أَبقَى عَلَيَّ العَافِيةَ.

وكانَ يتَأَلَّفُ أَصْحَابَه، ويُكرِم كَرِيمَ كُلِّ قَومٍ ويُوَلّيْهِ أَمْرَهُم، ويَتفَقَّدُ أَصْحَابَه، ولم يَكُن فَاحِشًا ولا متَفَحّشًا (قال ابن الأثير في النهاية: الفَاحِش: ذُو الفُحْش في كَلامِه وفِعَالِه. والمتَفَحِّشُ: الذي يَتكلَّف ذلكَ ويَتَعمده وكُلُّ خَصْلَةٍ قَبِيحَةٍ فهيَ فَاحِشَةٌ منَ الأقوالِ والأفعال)

ولا يَجزي بالسَّيّئةِ السّيّئة، بل يَعفُو ويَصفَحُ. ولم يضرِبْ خَادمًا ولا امرأةً ولا شيئًا قَطُّ، إلا أن يُجاهِدَ في سَبِيلِ اللهِ تعالى، ومَا خُيِّر بينَ أَمرَينِ إلا اختَارَ أَيْسَرَهما ما لم يَكُن إثمًا.

ودلائلُ كُلِّ مَا ذَكرتُه في الصّحِيح مَشهُورَة، فقَد جمَع اللهُ سُبحَانَهُ وتَعالى لهُ ﷺ كمَالَ الأخلاقِ ومحَاسِنَ الشِّيَم وما فيهِ النّجَاةُ والفَوزُ، وهوَ أُمّيٌّ لا يَقرَأ ولا يَكتُب ولا مُعَلّمَ لهُ مِنَ البشَر، وءاتَاهُ اللهُ مَا لم يؤتِ أحَدًا منَ العَالَمِين، واختَارَه على جميع الأوَّلِينَ والآخِرِين،

صلَواتُ اللهِ علَيهِ وسَلامُه دائِمَينِ إلى يوم الدّين.

مواقيت صلوات اليوم

    عمان, الأردن
    الصلاةالوقت
    الفجر3:16 AM
    شروق الشمس4:53 AM
    الظهر11:34 AM
    العصر3:13 PM
    المغرب6:15 PM
    العشاء7:41 PM

إن المعرفة الحقيقية لدخول أوقات الصلاة تقوم على المراقبة، أما ما نذكره هنا فمن باب الاستئناس

إن أوقات الصلاة الظاهرة هي فقط لمدينة عمان، الأردن

قنوات التواصل الاجتماعي