زيد المصري - Zaid Al-Masri

العزة بالإسلام وتداعي الأمم على أمة محمد 1

الحمد لله الذي أعزَّنا بالإسلام، وأكرمنا بالإيمان، ورحمنا بنبيِّه عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل السعادة في خشيته وتقواه، وجعل العزة والكرامة لمن خافه واتَّقاه، وأشهد أن سيدنا وحبيب قلوبنا محمدًا رسولُ الله، وحبيبه من خلقه ورضيُّه ومصطفاه، فاز وربح من اتبع سنتَه وهُداه، وخاب وخسر من خالف منهجه وعَصاه. اللهم صلِّ عليه وعلى ءاله وصحابته، صلاة تَزيد في رفعته، وتظلنا تحت لوائه في أعز زمرته، وتجعلنا من رُوَّاد حوضه وأهل شفاعته.

أما بعد:

فقد قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)﴾ سورة المنافقون.

وقد أرسل الله نبيه المصطفى ﷺ بالهدى ودين الحق يتلو ءايات الله، ويحذر من الحرام والخبث والفواحش، ويرغب بالخير والبر والتقوى، ويدعو إلى العمل الصالح والخلق الحسن.

فقال جل جلاله: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾ سورة الفتح.

وقال الله تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ سورة ءال عمران.

هذا رسولنا ﷺ الذي جاء بالهدى ودين الحق، أسس رسالته على الفضيلة والأخلاق الكريمة، فقال ﷺ: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” رواه الإمام البخاري. وقد أعز الله هذه الأمة لما تمسَّكت بدينها.

والمؤمن عزيز أعزَّه الله تعالى، فقد قال المولى عز وجل: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾

وقال سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله”

ولما رأى أعداء الإسلام أن سر تقدُّم المسلمين وسر قوتهم، وسر عزتهم التمسك بالإسلام، عملوا على أن يباعدوا بين الأمة ودينها، وصدق رسول الله ﷺ حيثُ قال: “كيف أَنْتَ يا ثَوْبَانُ إِذَا تَدَاعَتْ عَلَيْكُمْ الأُمَمُ كَتَدَاعِيْكُمْ عَلى قَصْعَةِ الطَّعَامِ تُصِيْبُونَ مِنْهُ؟”

فقال ثوبان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أمن قلة بنا؟ قال: “لا أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيْرٌ، وَلَكِنْ يُلْقى في قُلُوْبِكُمُ الوَهْنُ” قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: “حُبُّكُمُ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَتُكُمُ القِتَال” رواه أحمد وأبو داود.

وفي رواية قال: “يُوشِكُ أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكَلَةُ إلى قصْعَتها” فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: “بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن”

فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: “حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت” رواه أحمد.

ومعنى: “يُوشِكُ أن تداعى عليكم الأمم” أي اجتمعوا ودعا بعضهم بعضا. أي يَقْرُب فِرَق الكفر وأمم الضَّلالة “أن تداعى عليكم” أي تتداعى، والمعنى الأُمم تَجْتَمِعُ عَلَيكُم بأن يدعو بعضهم بعضًا لمقاتلتكم،

وكسر شوكتكم، وسلب ما ملكتموه مِن الدِّيار والأموال. “كما تداعى الأكلة” أي كما أنَّ الفئة الآكلة يتداعى بعضهم بعضًا إلى قصعتهم التي يتناولونها مِن غير مانع، فيأكلونها صفوًا مِن غير تعب.

فقال قائل: ومِن قلَّة نحن يومئذ؟! أي أنَّ ذلك التَّداعي لأجل قلَّة نحن عليها يومئذ. قال: “بل أنتم يومئذٍ كثير” أي من حيث العدد. “ولكنَّكم غُثَاء كغُثَاء السَّيل” وهو ما يحمله السَّيل مِن زَبَدٍ ووَسَخ، شبَّههم به لقلَّة شجاعتهم ودناءة قدرهم.

“ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم” أي ليخرجنَّ المهابة أي الخوف والرُّعب من قلوب عدوكم منكم “وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن” أي الضَّعف، ولذلك فسَّره بحبِّ الدُّنيا وكراهة الموت، وهما متلازمان، فكأنَّهما شىء واحد، ونسأل الله العافية.

وهذا حال الأمة اليوم، غثاء كغثاء السيل، وما أروعَ حكمةَ رسول الله ﷺ وما أبلغ تشبيهه! فقد أوتى ﷺ جوامع الكَلِم. فغثاء السيل هو ذلك الزبد الأبيض الطافي فوق الماء، مهين لا قيمة له، وأين اليوم وزن هذه الأمة؟!

متناثر لا ارتباط له، وأين وحدة الأمة؟ يطفو على السطح لا عمق له، وأين مبادئ الأمة؟! فالأمة لما ابتعدت عن دينها وتركت قيمها وقلدتْ عدوَّها، وسارت خلفه دون وعي، ما عاد لها هيبة وعز،

وقد نبأها رسول الله ﷺ بحالها حيث قال: “لتتبعن سنن الذين من قبلكم، شبرًا بشبرٍ، وذراعًا بذراعٍ، حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم” رواه البخاري ومسلم.

ولما سئل ﷺ فقيل له: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: “حُبُّكُمُ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَتُكُمُ القِتَال” وفي رواية قال: “حب الدنيا وكراهية القتال” قال ابن منظور في لسان العرب: الوَهْن: الضَّعف فـي العمل والأَمر وكذلك فـي العَظْمِ ونـحوه.

وفـي التنزيل العزيز قال تعالى: ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ (14)﴾ سورة لقمان. أي ضَعْفًا علـى ضعف. أَي لَزِمَها بحملها إِياه أَن تَضْعُف مَرَّةً بعد مرَّة. وقـيل: ﴿وَهْنًا علـى وَهْنٍ﴾ أَي جَهْدًا علـى جَهْدٍ.

وروى البيهقي في الشعب عن الحسن البصري أنه قال: “حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُل خَطِيئَةٍ” وبشاهد التجربة والمشاهدة فإن حبها يدعو إلى كل خطيئة ظاهرة وباطنة، فحب الدنيا يوقع في الشبهات ثم في المكروه ثم في المحرم وطالما أوقع في الكفر،

بل جميع الأمم المكذبة لأنبيائهم إنما حملهم على كفرهم حب الدنيا، فإن الرسل لما نَهوا العباد عن المعاصي التي كانوا يلتمسون بها حب الدنيا حملهم على حبها تكذيبهم، فكل خطيئة أصلها حب الدنيا.

وقد قيل: الدنيا خمر الشيطان فمن شرب منها لم يفق من سكرتها إلا في عسكر الموتى خاسرًا نادمًا.

وكان الربيع بن خيثم التابعي يقول: “أخرجوا حب الدنيا من قلوبكم يدخلها حب الآخرة” .

وإخراج حب الدنيا من القلب ليسَ معناه أَنْ لا تُباشِرَ الدُّنيا بِيَدِكَ أَبَدًا، لا! بَلِ الزُّهْدُ فِى الدُّنيا أَنْ لا يَتَعَلَّقَ قَلْبَهُ بِها إِنَّما يَتَعَلَّقُ بِطاعَةِ اللهِ تعالى، أَنْ لا يَكونَ لها عِنْدَه مِقْدار، هذا هُوَ الزُّهْدُ فِى الدُّنيا.

مالِك بنُ أَنَس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَرْسَلَ إِلَى سَعِيد بنُ الْمُسَيَّب صَحْنًا مِنْ رُطَبٍ أَوْ مِنْ تَمر هَدِيّة. سَعِيد بنُ الْمُسَيَّب كانَ فِى مِصْر كانَ مُجْتَهِدًا مِنَ المجتَهِدِين. ذَهَبَ إِلَى الحجّ رَدَّهُ إِلَيْهِ مَمْلُوءً دَنانِير ذَهَبِيّة.

الدُّنْيا عِنْدَهُ ما لَها مِقدار عِنْدَهُ. جارَتُهُ أَتت إِلَيْهِ مَرَّة قالَت لَهُ أُريدُ شيئًا مِنَ العَسَل. أَعطاها جَرَّة كَبيرَة مِنَ العَسَل. قالَت لَهُ: أَنا أُرِيدُ شيئًا قليلًا، قالَ لَها لَكِنْ نَحنُ لا نُعْطِي ما طَلَبْتِي!

وقد قالَ رسول الله ﷺ: “نِعْمَ الْمالُ الصّالِح للرَّجُلِ الصّالِح” نِعْمَ المال الحَلال الذي يُكْتَسَبُ مِنْ طريق الحلال بِالنِّيَّةِ الحَسَنَة، الذي يَكْتَسِبُهُ الرَّجُلُ الصّالِح لِيَصْرِفَهُ فِى أُمُور الخَير نِعْمَ المال،

فهذا عُثمان رِضْوانُ اللهِ عَلَيْهِ كانَ غَنِيًا تاجِرًا. أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرّاح كانَ تاجرا وَكانَ ذا ثَرْوَة، وَغَيرُهُما مِنْ أَكابِرِ الصّحابَة كانُوا يعملون بالتجارة وَكانُوا ذا ثَرْوَة، لكن المالَ الذي كانُوا يُحَصِّلُونَهُ كانُوا يُحَصِّلُونَهُ مِنَ الحَلال بِالنيةِ الحَسَنَة،

ونيَّتُهُم بِذلِكَ الإِحْسانُ إِلَى عِبادِ اللهِ تعالَى بِهِ ونُصْرَة دِينِ اللهِ تعالَى بِهِ.

لَمّا هاجَرَ المهاجِرُون مِن مكّة إِلَى المدِينَة، الأَنصار واسَوْهُم فشارَكُوهُم فِى بيُوتِهِم وفِى أَمْوالِهِم، وعبدُ الرّحمٰنِ بنُ عَوْف أَرادَ أَنْ يُعِينَهُ واحد من الأنصار بالمال فقالَ لَهُ سيدنا عبد الرحمن: بارَكَ اللهُ بِكَ دُلَّنِي عَلَى السُّوق.

فدَلَّهُ عَلَى السُّوق فَذَهَبَ واشْتَرَى وَباعَ واشْتَرَى وَباعَ وَفِى ءاخِرِ النّهار كانَ بِيَدِهِ قَدرٌ مِنَ المال. هذا العَمَل الذي عَمِلَهُ وَالتِّجارَة التي اتَّجَرَ بها، مُجَرَّدُ ذلِكَ لا يُذَمّ لأَنَّهُم كانُوا يَفْعَلُونَ ذلِكَ يُرِيدُونَ بِذلِكَ أَنْ يَنْفَعُوا الناس وَأَنْ يَنْصُرُوا دِينَ اللهِ تعالَى.

لِذلِكَ لَمّا حَثَّ النّبِيُّ ﷺ على الإِنفاقِ لأَجْلِ جَيْشِ العُسْرَة، ما كانَ عِنْدَ المسلِمِينَ ما يَكْفِي مِنَ المال مِنْ أَجْلِ نَفَقات الجَيش. سيدُنا عُثمان قال فَورًا: عَلَيَّ مائَةُ ناقَة بأَحلاسِها وَأَقتابِها مُجَهَّزَة للرُّكُوب.

قِيمَةُ النّاقَة الواحِدَة التي هِيَ بِمِثْلِ هذه الصِّفَة الآن عِدّةُ ءالاف مِنَ الدنانير. سيدُنا عُثمان فَورًا قال مائَة، ليسَ عَشَرَة، ولا عِشرين! ثُمّ النبيّ حَثَّ أَيضًا عَلَى الإِنْفاق فَعرفَ سيدٌنا عُثمان أَنَّ ما ذَكَرَهُ لا يَكْفِى!

فقال: عَلَيّ مائَةُ ناقَةٍ أُخْرَى! ثُمّ النبيّ حَثَّ أَيضًا، فقال عُثمان: عَلَيّ مائَةُ ناقَةٍ أُخْرَى! فقالَ النّبِيُّ ﷺ: “ما ضرَّ عُثمان ما عمل بَعْدَ اليوم” أي مَهما حَصَلَ مِنْ عُثمان بَعْدَ هذا فهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّة.

هذه غَير البِشارَة التي بَشَّرَها النّبِيُّ ﷺ لسيدِنا عُثْمان فِى أَحادِيث أُخْرَى. فسيدُنا عُثمان كانَ يَتَّجِر لَكن ما سَكَنَتِ الدُّنيا قَلبَهُ.

ولذلك قالَ سيِّدُنا الإِمامُ أَحْمَد الرّفاعِيّ رَضِي اللهُ عَنْهُ: “لا أَقولُ لَكُمُ انْقَطِعُوا عَنِ الأَسْباب، عَنِ التِّجارَة، عَنِ الصَّنْعَة، لا أَقُولُ لَكم اتْرُكُوا ذلِك وَلَكِنْ أَقُولُ لَكم انْقَطِعُوا عنِ الغَفْلَة وَالحَرام فِى كُلِّ ذلِك” معناه لا تَنْغَمِسُوا فِى المحرَّمِ مِنْ ذلِك وَلا تترُكُوا أَسباب المعِيشَة.

لا أَقُولُ لَكم أَهْمِلُوا الأَهْل، الأَهْلُ لهم عَلَيكم حُقُوق! ولكن إِيّاكُم والاشْتِغالَ بِالأَهْلِ عَنْ طاعَةِ الله. حَتّى فِى إِحْسانِهِ إِلَى أَهْلِهِ هُوَ يسْتِحْضِرُ فِى قلبِهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ هذا طاعَةً لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلّ حَتّى يَنالَ الثَّوابَ مِنَ الله، حَتّى يَتَرَقَّى عِنْدَ اللهِ تعالَى.

قال رضي الله عنه: “وَإِيّاكُم والزَّهْوَ بالثَّوبِ عَلَى الفقَراء مِنْ خَلْقِ الله” أيْ لا تَتَكَبَّرُوا بِهذا الثّوبِ عَلَى الفقَراء. قال: “ولا تُظْهِرُوا الزِّينَةَ فَوْقَ ما تَحْتاجُون” معناه ابْتَعِد عَنِ الزِّياَدةِ علَى ما تَحْتاجُهُ.

وَلَوْ كُنْتَ أَنْتَ لا تُرِيدُ أَنْ تَتَكَبَّر، لأنه يخشى عليه أَنْ يُخالِطَه العُجُب، أَنْ يَدْخُلَ العُجْبُ إِلَى قَلبِه بِذلِك، فيغْتَرَّ بِنَفْسِه ويبتعد عَن التّواضُعِ لله، لذلك قال: “وَأَنْ يُخالِطَكُمُ الغَفْلَة” معناه أَخْشَى أَنْ يَجُرَّكَ الاهْتِمامُ بالثّوب شيئًا فَشيئًا إِلَى أَنْ تَغفُلَ عَنْ طاعَةِ اللهِ تَعالَى.

وأهل الأرض اليوم يشاهدون المذابح بعباد الله المسلمين، الدماء تجري غزيرةً، كأنها ليست دماء، وكأنها تجري من أجسام ليست بشرية، البيوت تُقصف وتهدم، الأرواح تُزهق، الأعراض تنتهك، الأموال مسلوبة، المسلمون في العراء، لماذا كل هذا؟

لأنهم فقدوا العزة، والعزةُ في الإسلام، والإسلام دين الله، فإذا طلب المسلمون العزة، فإن طريقها بَيَّنَهُ اللهُ في قوله تبارك وتعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا﴾ سورة فاطر.

العزة في طاعة الله، العزة في العمل بما شرع الله، العزة في اجتناب ما حرَّم الله، العزة في العمل بسنة رسول الله ﷺ، العزة في كتاب الله، وفي كتاب الله يقول الله جل جلاله: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ سورة ءال عمران.

فإن رسَّختم الإيمان في قلوبكم، وطبَّقتم شرع الله في حياتكم، تكونوا أنتم أهل العزة، وأنتم القدوة، وأنتم الأسوة، وأنتم القوة ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ سورة ءال عمران.

سيّدُنا العَبّاس عم النّبي ﷺ قَبلَ أن يُسلِم في معركة بَدر أسَرَه واحِدٌ مِن المسلِمينَ ضَعيفُ الجسم جِدّا، وكان العَبّاس ضَخمَ الجثّة! فقيلَ للعَبّاس كيف استَأسَرتَ له وهوَ ضَعيف؟! فقال: أنا رأَيتُه كالجبَل.

اللهم ارزقنا الفقه في الدين، والتمسك بالكتاب المبين، والاقتداء بسيد المرسلين، والسير على نهج أسلافنا الصالحين، واكتب لنا العزة في الحياة الدنيا وفي يوم الدين.

وصلى الله على سدينا محمد وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

مواقيت صلوات اليوم

    عمان, الأردن
    الصلاةالوقت
    الفجر3:18 AM
    شروق الشمس4:54 AM
    الظهر11:34 AM
    العصر3:13 PM
    المغرب6:14 PM
    العشاء7:40 PM

إن المعرفة الحقيقية لدخول أوقات الصلاة تقوم على المراقبة، أما ما نذكره هنا فمن باب الاستئناس

إن أوقات الصلاة الظاهرة هي فقط لمدينة عمان، الأردن

قنوات التواصل الاجتماعي