زيد المصري - Zaid Al-Masri

التسليم بقضاء الله

الحمد لله الذي لا ناقض لما بناه، ولا حافظ لما أفناه، ولا مانع لما أعطاه، ولا راد لما قضاه، ولا ساتر لما أبداه ولا مظهر لما أخفاه، ولا ضال لمن هداه، ولا هادي لمن أعماه، والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد الذي اختاره الله على العباد واصطفاه، وعلى صاحبه أبي بكر الذي رضي الله عنه وأرضاه، وعلى عمر الذي عدل بين العباد فتربت يداه، وعلى عثمان الذي استحت منه الملائكة فزانه حياه، وعلى عليّ الذي والى الله من والاه وعادى من عاداه، صلاة وسلاما دائمين متلازمين ما تحركت الألسن والشفاه.

أما بعد:

الرضا عن الله

 الرِّضَا عَنِ اللَّهِ بِمَعْنَى التَّسْلِيمِ لَهُ وَتَرْكِ الاِعْتِرَاضِ من الواجبات القلبية، فيَجِبُ عَلَى الْمُكَلَّفِ أَنْ يَرْضَى عَنِ اللَّهِ أَيْ لا يَعْتَرِضَ عَلَى اللَّهِ اعْتِقَادًا وَلا لَفْظًا، بَاطِنًا وَظَاهِرًا فِي قَضَائِهِ وَقَدَرِه، فَيَرْضَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي تَقْدِيرِهِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ وَالْحُلْوَ وَالْمُرَّ وَالرِّضَا وَالْحُزْنَ وَالرَّاحَةَ وَالأَلَمَ.

فالله تبارك وتعالى يملِكُنا وما نَمْلِك، وكُلُّ شىء مِلكٌ لله تبارك وتعالى، فلهُ ما أعطى ولهُ ما أخذ، حتى يدي التي هي جزءٌ مني لستُ أنا الذي أملِكُها بل الله مالِكُها، وإنما أنا أنتفع بها، والمال الذي أملِكُهُ هو لله تعالى، المالكُ الحقيقيُ لهذا المال هو لله تعالى، فنحنُ وما نمْلِك مِلكٌ لله وهو حكيم يفعلُ في مُلكِهِ ما يشاء، ولا يُعترضُ عليه بشىءٍ سُبحانه، قال تعالى: {لا يُسأَلُ عَمَّا يفعلُ وهُم يُسأَلُون} سورة الأنبياء.

فعلينا أن نرضى بقضاءِ الله تبارك وتعالى، فلا نعترِضَ على الله تبارك وتعالى فيما قضى، لا بالقلب ولا باللسان ولا بالجوارح لأنَّ الذي يعترِضُ على الله تبارك وتعالى يكفر.

الاعتراض على الله

والاعتراضُ على الله معناهُ نِسبةُ الظُلم إليه سبحانه، ونِسبةُ عدمِ الحِكمةِ إلى الله والعياذ بالله وهذا كفر.

إبليس أول كفر كفرهُ كان بالاعتراض على الله، قال تعالى: {قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنا خَيرٌ مِنْهُ خَلَقتَني مِن نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طِين} سورة الأعراف. فعلينا أن نرضى بقضاءِ الله تبارك وتعالى سواء عرفنا الحكمة أم لم نعرف.

خالق الخير والشر هو الله

واللهُ سبحانه خلق الخير والشر والطاعة والمعصية والكفر والإيمان ولا يُعترض عليه سبحانه، وإذا تأمل المؤمنُ في ذلك يقوى إيمانُهُ بكمالِ قُدرةِ الله وتمامِ حِكمةِ اللهِ عز وجل وتمامِ علمِ الله،

كما لو تأمل الشجرة التي فيها أجزاء مُختلفة التي كانت بذرة صغيرة ما فيها خشب ولا ورق ولا جذور ولا شىء من ذلك، ثم هذه البذرة الصغيرة نمى منها جذورٌ وجذع وأوراق وكَبُرت ونمت وصارت شجرة فيها أغصان مُختلفة عليها ثمار مختلفة، ولو تأمل الشجر مع اختلافه يرى اختلافًا بين الشجر والثمار، مع أن هذه الشجرة في ترابٍ واحد، تشربُ من ماءٍ واحد وهواء واحد في مزاجٍ واحد، ومع ذلك أجزاؤها مُختلفة، منهُ ما هو أثخن ومنه ما هو أقلُ ثخانة، حتى الثمار مُختلفة، فعندما نتفكر بذلك نزداد إيمانًا ويقينًا بكمالِ قُدرةِ الله عز وجل.

كذلك إذا تأملت في الناس تجد أن الناس مُركبون من وجه ويدين وصدر وظهر ورجلين، مع ذلك منهُم الطويل ومنهُم القصير، منهُم الذكي ومنهُم الغبي، منهُم المؤمن ومنهُم الكافر، منهُم يُحسِنُ المعاملة ومنهُم من يُسيءُ المعاملة، منهُم من يقبلُ النصيحة ومنهُم من يرُدُ النصيحة.

فعندما يتفكر المؤمن في ذلك وأن الذي يُدبِرُ هذا كُلهُ هو الله بقُدرتِهِ يزداد إيمانًا وإيقانًا بكمالِ علمِ الله وتمامِ قُدرةِ الله عز وجل. ومن لم يرضى بقضاءِ اللهِ وقدرِهِ فلا يلومنَّ إلا نفسه، فالإنسان لا يرتفِع إلا بالتسليم لله والاستسلامِ لهُ سبحانه أما الذي يعترِضُ على الله فلا يضُرُ إلا نفسه.

الله ليس بظلام للعبيد

روى مسلم في صحيحه من حديث أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: “يَاعِبَادِي، إنِّي حَرَّمْت الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْته بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا. يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَنْ هَدَيْته، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ. يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَنْ أَطْعَمْته، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَنْ كَسَوْته، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ. 

يَا عِبَادِي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ. يَا عِبَادِي، إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضُرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي. 

يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَءاخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَءاخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَءاخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْت كُلَّ وَاحِدٍ مَسْأَلَته، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ.

 يَا عِبَادِي، إنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ” .

فيعلم من الحديث أنه لا يحدثُ في العالم شئ إلا بمشيئة الله تعالى، ولا يُصيبُ العبدَ شئ من الخير أو الشر أو الصحة أو المرض أو الفقر أو الغنى أو غير ذلك إلا بتقديره تعالى، ولا يُخطئُ العبدَ شئ قدَّرَ اللهُ وشاءَ أن يُصيبَه، وذلك لأن مشيئة الله شاملة لأعمال العباد،

مشيئة الله نافذه

وقد وروى أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما شاء اللهُ كان وما لم يشأ لم يكن” فمشيئةُ الله نافذةٌ في جميع مُراداتِه، فما عَلِمَ اللهُ كونه أراد كونهُ في الوقت الذي يكونُ فيه، وما عَلِمَ أنهُ لا يكون لم يُرِد أن يكون، فأعمالنا التي سبقَ في عِلمِ الله أنها تكون شاء أن تكون، وما لم يشأِ اللهُ تعالى أن يكون فلن يدخل في الوجود.

وروى البيهقي عن سيدنا علي رضي الله عنه أنه قال: “إنَّ أحدكم لن يَخلُصَ الإيمان إلى قلبه حتى يستيقن يقينا غيرَ شك أن ما أصابَهُ لم يكن ليُخطِئهُ وما أخطأهُ لم يكن ليُصيبهُ ويُقِرَّ بالقدر كُلِّهِ” فلا يكون العبد مؤمنًا حتى إلا أن يعتَقِدَ اعتقادا جازمًا لا شك فيه أن ما أصابَهُ لم يكُن لِيُخطِئَه إن كان من الرزق أو المصائب أو غير ذلك، وأن ما أخطأهُ لم يكُن ليصيبهُ ويُقِرَّ بالقدرِ كلهِ، أي لا يجوزُ أن يؤمن ببعضِ القدرِ ويكفُرَ ببعض، بل لا بد أن يؤمن بأن كلّ ما يجري في الكون من خير أو شر أو عسرٍ أو يُسر أو حلو أو مُرّ أو كفر أو إيمان كل ذلك بخلق الله ومشيئته حدث وكان، ولولا أن الله تعالى قدره وشاءَهُ وخلقهُ لَما حصل.

وروى الإمام أحمد في مُسنده وأبو داود في سننه وابن حبان في صحيحه عن ابن الدَّيلَمي قال: أتيتُ أُبَيَّ بن كعب (وهو شيخُ القُراء من الصحابة) فقُلت يا أبا المنذر إنه حدثَ في نفسي شئ من هذا القدر فحدثني لعلَّ اللهُ ينفعني ؟ فقال له: “إنَّ الله لو عذَّب أهل أرضِهِ وسماواتِهِ لَعذبهُم وهو غيرُ ظالم لهم ولو رَحِمَهُم كانت رحمتهُ خيرا لهم من أعمالِهم، ولو أنفقتَ مثلَ أحُدٍ ذهبا في سبيل الله ما قَبِلَهُ اللهُ منك حتى تُؤمنَ بالقدر، وتعلم أن ما أصابَكَ لم يكن ليُخطئَكَ وما أخطأكَ لم يكن ليُصيبَك، ولو متَّ على غيرِ ذلك دخلتَ النار” قال ابن الديلمي: ثم أتيتُ عبد الله بن مسعود فحدثَني مثل ذلك، ثم أتيتُ حذيفة بن اليمان فحدثني مثل ذلك، ثم أتيتُ زيد بن ثابت فحدثَني مثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قصة وعبره

سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم أمره الله تعالى أن يذبحَ ابنَهُ إسماعيل، فقد رآى في المنام أنه يذبح ولده ورُؤيا الأنبياء في المنام حَقٌّ ووحيٌ من الله، فلما رأى إبراهيمُ في المنام ذلكَ انطلقَ إلى ولَدِه إسماعيل فقال له: يا بُنَيَّ انطَلِق بنا نُقَرِّبُ قُرباناً إلى الله عز وجل،

وأخذَ معهُ سكّينًا وحبلًا، فلما وصلا بين الجبال قال إسماعيلُ لأبيهِ: يا أبَتِ أين قُربانك ؟ فقال له ما قال ربنا في القرءان: {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)} سورة الصافات.

ثم قال له إسماعيل: ولكن اشْدُدْ رِباطي حتى لا أضطرِب وأسرِع مَرَّ السِّكينِ على حَلقي ليكونُ أهون عليَّ، واكْفُف ثيابَكَ عني حتى لا ينتضِحَ عليكَ مِن دمي فتراهُ أمّي فتحزن، فضَمَّ سيدنا إبراهيمُ إسماعيلَ إلى صَدرِهِ وهو يبكي ويقول: “نِعمَ العوْنُ أنتَ يا بنيّ على أمرِ الله عز وجل”

ثم أمَرَّ سيدنا إبراهيمُ السِكّينَ على حَلق ولدِهِ فلم تَحْكِ شيئًا (أي لم تقطع شيئا) أبطل الله خاصية القطع من السكين فهو خالق الأسباب والمسببات وما ينتج عنهما، فقال إسماعيلُ: يا أبتِ مالَكَ ؟ فقال: “لم تَحْكِ شيئًا” فقال اطعَن بها طعنًا !! فطعنَ فانقلَبَت،

فنزلَ جبريلُ عليه السلام بِكبشٍ أملحٍ عظيمٍ من الجنة، قال تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)} سورة الصافات.

فالله تعالى أمرَ نبيهُ إبراهيم أن يذبحَ إسماعيل ولم يشأ لإسماعيلَ أن يُذبَح.

“كل يوم هو في شأن”

وليعلم أن قوله تعالى: “كل يوم هو في شأن” سورة الرحمن. ليس معناهُ أن اللهَ يُغَيِّرُ مشيئتهُ بل معناه كما قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه ابن حبان: “يغفرُ ذنبا ويُفَرِّجُ كربا ويرفَعُ قوما ويضَعُ ءاخرين”

ويوافق هذا ما اتفق عليه المسلمون بقولهم: (سبحان الذي يغير ولا يتغير) وهو كلام جميل إذ التغير يحصل في المخلوقات وليس في الله وصفاته وعلى هذا أهل الإسلام.

الصبر والثبات على الحق

فعلينا أن نصبر وأن نثبت على الحق وأن لا نعترض على الله كما صبر وثبت الذين قبلنا من المسلمين أتباع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أصابهم من ضروب الفتن والمحن ما أصابهم فصبروا وعضوا على دينهم بالنواجذ.

وقد روى البخاري وغيره عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلَا تَدْعُو لَنَا ؟ فَقَالَ: “قَدْ كَانَ مِنْ قَبْلِكُمْ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهَا، وَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُجْعَلُ شَقَّتَيْنِ، مَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عَظْمِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عَصَبٍ، مَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرُ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَالذِئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ” .

 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين وسلام على المرسلين وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مواقيت صلوات اليوم

    عمان, الأردن
    الصلاةالوقت
    الفجر3:02 AM
    شروق الشمس4:42 AM
    الظهر11:33 AM
    العصر3:13 PM
    المغرب6:23 PM
    العشاء7:53 PM

إن المعرفة الحقيقية لدخول أوقات الصلاة تقوم على المراقبة، أما ما نذكره هنا فمن باب الاستئناس

إن أوقات الصلاة الظاهرة هي فقط لمدينة عمان، الأردن

قنوات التواصل الاجتماعي