زيد المصري - Zaid Al-Masri

مكانة المرأة في الإسلام

الحمد لله رب العالمين، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد الأمين، وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم وسار على منوالهم إلى يوم الفصل والدين.

أما بعد:

 

أعطى الاسلام المرأة حقوقها

فقد أعطى الإسلام بسماحته وعدله حقوقا كثيرةً للمرأة كانت قد فقدتها زمان الجاهلية،

وفي بيان ذلك قال الله تعالى في القرءان الكريم: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءًۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)﴾ سورة النساء.

وإن خير القدوة القرءان، في الفعل والقول والبيان، والله تعالى خلق أول البشر والأنبياء ءادم عليه الصلاة والسلام وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ” والمراد سيدنا ءادم ﷺ “وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ وهي حواءُ أولى نساء العالمين خُلقت من ضلع ءادم عليه السلام ﴿وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً﴾ أي الذكور والإناث،

وتناسل منهما القبائل والشعوب، وانتشر الدين الحق الإسلام الذي رضيه الله لعباده، بعد أن كان البشر في الجاهلية إذا بُشِّرَ أحدهم بالأنثى يسْودُ وجههُ من غيظه كما قال ربنا: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58)﴾ سورة النحل.

فيدفنها في التراب وهي حية، وإن أبقى عليها ولم يقتلها أذاقها طعم الهوان في حياتها، حيث أُهينت الأنثى في الجاهلية طفلة وامرأةً وزوجةً وأرملة،

ثم بُعث رسول الرحمة سيدنا محمد ﷺ صادعًا بالحق ءامرًا به، فأخرج الناس من الظلمات الى النور، معطيًا كل ذي حق حقه، وموصيًا بالمرأة بها بقوله ﷺ : “رفقًا بالقوارير”

وقد رفع الله قدر المرأة من موؤدةٍ في التراب مظلومةٍ في الميراث محكومةً بانتقالها من الرجل إلى ابنه عند الموت، إلى قارورة يراعيها الواحد أشد المراعاة حتى لا تنكسر مُحرّجًا حَقَّها على الظالم.

قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ ءابَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22)﴾ سورة النساء.

وقال ﷺ: “إني أُحرّج عليكم حق الضعيفين المرأة واليتيم” وقال: “اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرا” رواه مسلم.

 

الاحسان للمرأة

والمرأة هي الأم والزوجة والأخت والبنت والجدة والعمة والخالة، وجعل الله لكل واحدة منهن حقها ومكانتها، وقد قال رسول الله ﷺ: “أعظمُ الناسِ حقًا على الرجلِ أُمُّهُ”

وبيَّن الإحسان للزوجة مما يرتقي به الزوج قائلا: “خيركم خيركم لنسائه”

 

 المرأة في الجاهلية وفي الاسلام

وأنزل الله تعالى في كتابه العزيز النهي عن خصالٍ انتشرت في الجاهلية تحط من قدر المرأة فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَءاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)﴾ سورة النساء.

وكان الرجل يرث امرأة مورثه وذلك بأن يتزوجها بلا مهر فنزل قول الله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾

ومعنى ﴿يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ ٱلنّسَاء كَرْهًا﴾ أي أن تأخذوهن على سبيل الإرث كما تُحاز المواريث وهن كارهات لذلك أو مُكرهات.

وكان الرجل أيضًا إذا تزوج امرأة ولم تكن من حاجته حبسها مع سوء العشرة لتفتدي منه بمالها وتختلع فقيل ﴿وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ﴾ والعضل: الحبس والتضييق.

ثم قال سبحانه: ﴿لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ ﴾ أي من المهر.

﴿ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ﴾ وهو النشوز وإيذاء الزوج، أي إلا أن يكون سوء العشرة من جهتهن فقد عُذرتم في طلب الخلع. وعن الحسن قال: الفاحشة: الزنا. فإن فعلت حل لزوجها أن يسألها الخلع.

وكانوا يسيئون معاشرة النساء فقيل لهم: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ﴾ وهو النصفة في المبيت والنفقة والإجمال في القول ﴿فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ﴾ لقبحهن أو سوء خلقهن

﴿ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ أي ثوابًا جزيلًا أو ولدًا صالحًا. والمعنى فإن كرهتموهن فلا تفارقوهن لكراهة الأنفس وحدها فربما كرهت النفس ما هو أصلح في الدين وأدنى إلى الخير، وأحبت ما هو بضد ذلك ولكن للنظر في أسباب الصلاح. فإن كرهتموهن فاصبروا عليهن مع الكراهة فلعل لكم فيما تكرهونه خيرًا كثيرًا ليس فيما تحبونه.

وكان الرجل إذا رأى امرأة فأعجبته بَهَتَ التي تَحته ورماها بفاحشة حتى يلجئها إلى الافتداء منه بما أعطاها فقيل: ﴿وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَءاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)﴾

ومعنى ﴿وَإِنْ أَرَدْتُّمُ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ﴾ أي تطليق امرأة وتزوج أخرى ﴿وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَهُنَّ قِنْطَارًا﴾ وأعطيتم إحدى الزوجات مالًا عظيمًا ﴿فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا﴾ أي من القنطار.

 

تواضع عمر بن الخطاب

وقد ورد أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه صعد يومًا إلى المنبر وخطب في الناس، وقال:”لا تغالوا بصدقات النساء” لأن رسول الله ﷺ ما زاد في مهور النساء عن أربعمائة درهم. فأمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.

فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا أمير المؤمنين، نهَيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟

قال: نعم.

فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَءاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (20)﴾ والقنطار: المال الكثير.

فقال: “اللهم غفرانك، أصابت امرأة وأخطأ عمر كلٌّ أفقه من عمر”

ثم رجع فصعد المنبر، وقال: “يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل”.

قال تعالى ﴿أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾ أي بينًا، والبهتان أن تستقبل إنسانًا بأمر قبيح فتقذفه به وهو بريء منه لأنه يبهت عند ذلك أي يتحير.

ثم أنكر أخذ المهر بعد الإفضاء فقال ﴿وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ﴾ أي خلا بلا حائل

﴿ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾ أي عهدًا وثيقًا وهو قول الله تعالى: ﴿فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَـٰنٍ﴾ سورة البقرة.

فالله تعالى أخذ هذا الميثاق على عباده.

 

وصية النبي

وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال في حجة الوداع: “اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وإنَّ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذلك فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غير مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”

وكان النَّبيُّ ﷺ خيرَ النَّاسِ مع نِسائه وأهْلِه، وقد أَوصى المسلمينَ بحُسنِ مُعاملةِ الزَّوجاتِ.

وفي هذا الحديثِ وصيةٌ عظيمةٌ بذلك، فيها يقولُ النبيُّ ﷺ : “اتَّقوا اللهَ في النِّساءِ” والمعنى خافوا مِن اللهِ وأدُّوا حقَّ النِّساءِ الزَّوجاتِ بإنصافِهنَّ ومُراعاةِ حقِّهنَّ،

“فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانةِ اللهِ” أي بعَهْدِه

“واستَحْلَلْتُم فُروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ” يعني بالعقدِ أي عقد النكاح.

ولمَّا أوصى بهنَّ ذكَرَ ما عليهنَّ، فقال: “وإنَّ لكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا تَكرَهونَه” أي تكرَهون دُخولَه في بُيوتِكم،

“فإنْ فَعلْنَ ذلك” بدونِ رِضاكم

“فاضْرِبوهنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبرِّحٍ” أي ليس بشَديدٍ ولا شاقٍّ،

“ولهنَّ عليكم رِزقُهنَّ وكِسوتُهنَّ” أي النَّفقةُ مِن المأكولِ والمشروبِ والسُّكْنى والمَلْبَسِ،

“بالمعروفِ” أي على قَدْرِ كِفايتِهنَّ مِن غيرِ سرَفٍ ولا تَقتيرٍ، أو باعتبارِ حالِكم فقرًا وغِنًى.

وفي الحديثِ بَيانُ الحقوقِ الأُسَريةِ للزَّوجينِ، وأنَّ الأمْرَ مَبنيٌّ على التَّقوى والمعامَلةِ بما يُمْلِيه الشَّرعُ على كِلا الطَّرفينِ.

وفيه: أنَّ الزَّوجةَ لا بُدَّ لها مِن استئذانِ زَوجِها في السَّماحِ بدُخولِ الناسِ بَيتَه، وخاصَّةً مَن لا يَرغَبُ في دُخولِه.

 

النساء المسلمات

ومن رجع إلى التاريخ يجد أن كثيرا من النساء كان لهن الأثر الكبير في نصرة دعوة الحق، فلا تزال الأمة تذكرهن الى اليوم،

وقد ذكر الله تعالى أفضل النساء مريم العذراء الصديقة الطاهرة العفيفة والولية في القرءان، بل وسمى سورة في كتابه باسم (مريم) وبين أنها أفضل النساء بقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42)﴾ سورة ءال عمران.

وهذه السيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت أول من ءامن من النساء برسول الله ﷺ ، ودافعت عن النبي عليه السلام ونصرت دعوته وكان ﷺ يذكرها ويمدحها ويظهر حبه لها رضي الله عنها.

ومن تأمل في أثر النساء في المجتمع الاسلامي وفي الدعوة إلى الله رأى أن الإسلام بين فضلهن، ومن نظر في مناقب من نصرن هذا الدين رأى ما يدل على اهتمام الإسلام بالمرأة،

فالمسلمات شاركن في شؤون الحرب والدعوة إلى الله، ومنهن من بلغت الصفوف الأولى في مواجهاتٍ تاريخية، وشاركن في بيعة العقبة الكبرى وشاركن في بيعة الرضوان تحت الشجرة، ولا يخفى ما كان لهاتين البيعتين من أثرٍ في كثيرٍ من شؤون الدعوة، ومشاركة النساء فيهما إنما تدل على الاعتراف بدورهن الفاعل في المجتمع،

وكذلك من نظر في السنة النبوية الشريفة رأى أن النبي ﷺ جعل يومًا للنساء يأتينه فيه فيتعلمن، وأن زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها التي قال فيها: “فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام”  كانت أفقه نساء هذه الأمة وهي القائلة رضي الله عنها: “ﻧِﻌﻢَ اﻟﻨﺴﺎءُ ﻧﺴﺎءُ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻬﻦ اﻟﺤﻴﺎء ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻘﻬﻦ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ”.

ومن نظر في كتب التراجم والتاريخ يرى الشىء الكثير في ذكر فضائل المسلمات من دخول أم شريكٍ رضي الله عنها على نساء قريش ودورانها عليهن تدعوهن إلى الإسلام الى دور أم سُليْم رضي الله عنها وغيرها ممن كن يسقين المسلمين في المعارك ويداوين الجرحى إلى نسيبة بنت كعب تدافع عن النبي ﷺ وغيرهن كثيرات،

وقد أخرجت لنا النساء بعد الصحابة كذلك عظماء نفتخر بهم  فالشافعي كان يتيما وأمه هي التي وجهته للاهتمام في طلب العلم، ومثله الأوزاعي رضي الله عنه تربي في حجر أمه بعد موت أبيه،

ويحكي مالك بن أنس وسفيان الثوري ومحمد بن المنكدر ما  لأمهاتهم عليهم من الفضل في غرس حب العلم فيهم والأخلاق الحميدة.

 

اليد البيضاء

فللمرأة اليد البيضاء في الإعداد وتأديب الأبناء، والحفاظ على البيت وتخريج الأبطال والعلماء والأفاضل، ولا تقتصر مشاركتها في المجتمع على ذلك بل المرأة المثقفة يسطع نجمها في الطب والتعليم وكافة المجالات،

 

الحذر من شعارات أعداء الدين

فالمرأة أعزها الإسلام وأكرمها وأمر بالإحسان لها بعد أن كانت في الجاهلية تهان وتقتل، فلنحذر من شعارات أعداء الدين الهادفة لهدمه، ومن الحرب على المرأة لأجل إظهار مفاتنها فهناك فرق بين تثقيف المرأة وتعليمها وتفعيل نشاطها في المجتمع وبين تعريضها للهوان بدعوة التحرير وكسر القضبان.

والله الموفق لما يحب ويرضى.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين وسلام على المرسلين وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مواقيت صلوات اليوم

    عمان, الأردن
    الصلاةالوقت
    الفجر2:52 AM
    شروق الشمس4:36 AM
    الظهر11:33 AM
    العصر3:13 PM
    المغرب6:30 PM
    العشاء8:02 PM

إن المعرفة الحقيقية لدخول أوقات الصلاة تقوم على المراقبة، أما ما نذكره هنا فمن باب الاستئناس

إن أوقات الصلاة الظاهرة هي فقط لمدينة عمان، الأردن

قنوات التواصل الاجتماعي