زيد المصري - Zaid Al-Masri

الصفات الخَلْقِيَّة للنبي الأعظم ﷺ

الحمد لله رب العالمين، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين ومن تبعهم وسار على منوالهم إلى يوم الفصل والدين.

أما بعد:

نبينا أجمل الخلق قاطبةً

فقد كّمَّلَ اللهُ تعالى صورَةَ نبيِّهِ محمدٍ ﷺ وخَلْقَهُ على صورَةٍ بهِيَّةٍ وأعطاهُ جمالًا رائعًا لم يُعطِهِ أحدًا مِن خَلقِه، فكان صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجمَلَ الخَلْقِ قاطِبَةً وهو أجمَلُ الأنبياءِ صورةً بِما فيهِم نبيُّ اللهِ يوسفَ عليه السلامُ، فلقد كان جمالُ وجهِهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم ممزوجًا ومقرونًا بالهيبَةِ العظيمةِ، مَن رءاهُ هابَهُ ومَن عرفَهُ أحبَّه، وهذا يدُلُّ على عُلُوِّ قَدْرِهِ ومكانَتِهِ وجاهِهِ عند خالِقِه بِما فضَّلَهُ ربُّهُ على غيرِهِ مِن إخوانِهِ النبيين والمرسلين،

وفي هذا يقولُ الرسولُ الأعظمُ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيما رواهُ أحمدُ في مسندِهِ: “ما بعثَ اللهُ نبيّا إلا حسنَ الوجهِ حسنَ الصَّوْتِ وإنَّ نبِيَّكُم (يعني نفسَهُ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم) أحسَنُهُم وجها وأحسَنُهُم صوتا”

وصف النبي عليه الصلاة والسلام

وكان صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم ظَاهِر الْوَضَاءَةِ (أي ظاهر الجمال) أَبْلَج الْوَجْهِ (أي مشرق الوجه مضيئوه)

مرفوع القامَةِ رَبْعَةً مُعتَدِلا إلى الطّولِ، فلم يَكُنْ مِن قِصارِ الرِّجالِ ولا مِن الطِّوالِ، ولكنَّهُ كان معتَدِلا إلى الطّولِ أقْرَبَ،

وكان بعيدَ ما بين المَنْكبَيْنِ، (أي عريضَ ما أعلى الظَّهرِ والصَّدرِ وهو دليلُ النجابةِ، والمنْكِبُ مَجْمَعُ العَضُدِ والكَتِفِ)

وكانَ الْمصطفى أبيضَ اللَّونِ مُشْرَبًا بالحُمرَةِ (والإشرابُ خَلطُ لونٍ بلون كأنَّ أحدَ اللّونينِ سُقِيَ بالآخر) وفي صحيحِ البخاريِّ عن أنسٍ: “كانَ أزهرَ اللَّونِ أي أبيضَ مُشرَبًا بِحُمرَةٍ”

وكان صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم أشْكَلَ العَيْنَيْن، (أي يُخالِطُ بياضَ عينيهِ خُطوطٌ حُمْرٌ)

أدْعجَ العينين، (أي عيناهُ واسِعَتَانِ) معَ كَوْنِهِ شديدَ سَوادِ الحَدَقَةِ معَ شِدَّةِ بياضِها، (والدَّعَجُ شِدَّةُ سوادِ العينِ. وقيلَ هو شِدَّةُ سوادِ العينِ معَ شِدَّةِ بياضِها) أَكْحَلُ )أي ذو كُحْلٍ(

وكان المصطفى صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واسَعَ الجبينِ، أجْلى الجبهَةِ أي أن شَعَرَ رأسِهِ غيرُ مُتَدَلٍّ على جَبهَتِه،

وكان أقْنى الأنْفِ، (أي ليس له في طرَفِ أنفِهِ نُتوءٌ عن أعلاه)

وكان صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم سَواءَ البَطْنِ والصًّدْر، (أي ليسَ له بَطْنٌ ناتِئٌ عن صدرِه)

وكان المصطفى مُتَماسِكَ البدَن، لم يكن نحيلًا ولا سَمينًا،

وكان شَثِنَ الكَفَّيْنِ والقدمَيْنِ (أي غليظهُما مِن غيرِ قِصَرٍ ولا خُشونَة، والمرادُ غِلَظُ العُضوِ في الخلقَةِ لا خشونَةَ الجلدِ وذلكَ يستلزِمُ قوةً في القبضِ والمشيِ وهو محمودٌ في الرجال) (والكفين تَثنِيَةُ كَفٍّ وهي الراحَةُ معَ الأصابعِ سُمّيت به لأنها تَكُفُّ الأذى عَنِ البدنِ)

وكانَ طويلَ الزندين رَحْبَ الراحةِ (أي واسِعَ الكفِّ)

وكان ضَليع الفَمِ أي عظيمهُ واسِعهُ، والعربُ تتمدَّحُ به وتذمُّ ضيّقَهُ،

وكان مُفَلَّجَ الأسنانِ أي مفرَّجَ ما بينَ الثَّنايا والرَّباعِيَات،أشنَب (أي أبيض الأسنان)

وكان جهيرَ الصَّوتِ وإذا خطبَ علا صوتُهُ واحمرّت عيناه،

طويلَ الذِّراع، قَوِيَّ المَشْيِ قريبَ الخُطى، ويقارب خطاه،

وكان يُقبِلُ بكُلِّهِ أي بكلِّ جسمِهِ إذا التفت فلا يُسارِقُ النظرَ ولا يلويَ عُنقَهُ في حالِ تَلفُتِهِ فكانَ يُقبِلُ جَميعًا ويُدبرِ جَميعًا أي بِجَمِيعِ أجزاءِ بدنِهِ فإذا توجَّهَ إلى شىءٍ توجَّهَ بِكُلّيتِهِ ولا يُخالِفُ ببعضِ جسَدِهِ بعضًا.

يقول الصّحابيُّ الجليلُ البراءُ بنُ عازِبٍ رضي الله عنه في وَصفِ النبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ” كان رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم أحسنَ الناسِ وجها وأحسَنَهُم خُلُقا، ليس بالطويلِ الذاهب ولا بالقصير

وروى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: ” كان رسول الله صلى الله عله وسلم ليس بالطويلِ البائِنِ (أي المُفرِطِ الطولِ) ولا بالقصيرِ، وليس بالأبيضِ الأمهَقِ (وهو الكريه البياض) ولا بالآدمِ (والأدمة في الناس: السمرة الشديدة) ولا بالجَعدِ القطِطِ (أي الشديد الجعودة) ولا بالسَّبِطِ (والسبط: المنبسط المسترسل)” .

وكان صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شديدَ سَوادِ الشَّعَرِ،لم يظهر في شَعَرِهِ مِن الشَّيْبِ إلا نَحْوَ عِشرينَ شعَرة بيضاءَ، وكان شَعَرُهُ عليه الصلاة والسلامُ ليس بِالجَعْدِ القَطَطِ وليس بِالسَّبطِ، (أي ليس بالشَّديدِ الجُعودَةِ ولا بالمُنبَسِطِ المُستَرسِل بل كان شعَرُهُ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين ذلك) وكان طويلَ الشَّعَرِ يضرِبُ منكِبيْهِ الشَّريفَينِ،

فقد روى البخاريُ ومسلمٌ عن أنسٍ رضي الله عنه قال: “كان شعرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَضرِبُ مَنكِبيهِ”

وفي الصَّحيحِ مِنْ طريقِ البراءِ بنِ عازب أنَّ شعرَهُ كانَ يبلغُ شحمةَ أذنِهِ أي إذا أخذَ منهُ، وكانَ يَفْرِقُ شعرَهُ وكان يجعلُ شعرَهُ أربعَ ضفائِرَ ويَجعلُ كُلًّا مِنْ أذُنيه بين ضفيرتين.

وكان دقيقَ الحاجِبَيْنِ لم يكن غليظَهُما، أَزَجّ أَقْرَن (أَي مَقْرُون الحاجبين من غير اتصال، أي حاجِباهُ مُتقارِبَيْنِ، وأزجّ أي مقوّس الحاجبين)

أهْدَبَ الأشْفارِ (أي كثيرُ شَعَرِ الجُفون) وكان كَثَّ الِّلحيَةِ،

وكان لا يَحلِقُ شعرَهُ إلا في نُسُكِ حَجٍّ أو عُمرة،

وكان أشْعَرَ الصَّدْرِ دقيقَ المَسْرُبَةِ.

وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: “ما رأيتُ شيئا أحسنَ مِن رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم كأنَّ الشَّمسَ تجري في وجهِه، وما رأيتُ أحدا أسرعَ في مَشيِهِ مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرضُ تُطوى له، إنَّا لَنُجهِدُ أنفُسَنا وإنه لغيرُ مُكتَرِثٍ” رواه الإمام أحمد.

وكان مِن شأنِهِ عليه الصلاة والسلام أنه كان طيِّبَ الرّائِحَةِ سواءٌ تطَيَّبَ أم لم يتطَيَّبْ، وكان عرَقُهُ الذي يرْشَحُ مِن جسَدِهِ الشَّريفِ كاللؤلؤِ في البيَاضِ والصَّفاء، وكان ريحُهُ أطيَبَ مِن المِسك،

وقد روى خادِمُهُ أنسُ بنُ مالِكٍ رضي الله عنه: أنَّ الرسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان إذا مَرَّ في طريقٍ مِن طُرُقِ المدينةِ وُجِدَ منه رائحةُ المِسكِ فيقالُ: مَرَّ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

وروى مسلم عن أنسٍ رضي الله عنه قال: “ما شَممتُ عَنبرًا ولا مسكًا أطيبَ من رِيحِ رسول الله صلى الله عليه وسلمَ، ولا مَسَستُ شيئا قَطُّ دِيباجًا ولا حَريرًا ألينَ مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم”

وكانت أم سُلَيم تجمع عرقه الشريف في قارورةٍ وتجعلُهُ في طِيبِها كما رواهُ مسلمٌ وغيرُهُ. وهو أطيبُ الطيبِ.

وفي حديثِ وائلِ بنِ حِجْر عندَ الطبرانِيّ والبيهقيّ: “قد كنتُ أصافِحُ رسولَ الله أو يَمَسُّ جلدي جِلدَهُ فأتعرّفُهُ بَعْدُ فِي يدي وإنه لأطيَبُ رائحةً مِنَ الْمِسكِ”

وورد أن الصّحابيَّ عُقبةَ بنَ غَزوانَ قد أصابَهُ مرَضُ الشِّرى في ظهرِه، وهو ورَمٌ حكّاكٌ مُزعِج، فقال له النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم “تجَرَّد” فلمّا فعل وضعَ الرسولُ يدهُ عليهِ فَشُفِيَ مِن مرَضِهِ بإذن اللهِ وعَبِقَ به الطّيبُ بعد ذلك إلى ءاخِرِ حياتِهِ مِن غيرِ أن يتطيَّبَ، وكان هذا الطّيبُ أحسنَ مِن طيبِ المِسك.

وفي مُسندِ أحمدَ أنه أُتِيَ رسولُ اللهِ بِدَلْوٍ مِن ماءٍ فشَرِبَ منه ثُمَّ مَجَّ فيه ثُمَّ صَبَّهُ في البئرِ ففاحَ منها ريحُ المِسك.

فالله تعالى جعلَ نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناسِ خَلقا وخُلُقا، فقد أُعْطِيَ يوسُفُ نِصفَ الجمالِ وأُعطِيَ مُحمدٌ الجمالَ كُلَّهُ، ولكنْ يُوسفُ عليه السلامُ كان جمالُهُ ظاهِرًا ورسولُنا صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يَغلِبُ على جمالِهِ الهيبَةُ والوقارُ، وكان يقولُ مِن رءاهُ: (ما رأيتُ مِثلَهُ قبلَهُ ولا بَعدَه)

وروى البيهقيُّ عن أبي عبيدةَ بنِ محمدِ بنِ عمارِ بنِ ياسرٍ قال: قُلتُ للربيعِ بِنتِ مُعوِّذٍ: صِفي لي رسولَ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالت: “لو رأيتَهُ لَقُلتَ الشمسُ طالِعَة”

وعن جُبيرِ بنِ مُطعِمٍ رضي الله عنه قال: “سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقرأ (والطّور) فكادَ قلبي يطير” أي مِن حُسْنِ صوتِهِ عليه الصلاة والسلام، وكان ذلك في بَدءِ إسلامِ جُبير.

وكان صلى الله عليه وسلم إذَا صَمَتَ عَلاهُ الْوَقَار (أي الرزانة والحِلْم) وَإِذَا تَكَلّمَ عَلاهُ الْبَهَاءُ من الحسن،

وكان حُلْوُ الْمَنْطِقِ وكلامه محكم بليغ. إن تكلّمَ علا بكلامِهِ على مَنْ حولَهُ مِنْ جُلسائهِ وإن صمَتَ فعليهِ الوقارُ أي الحلمُ والرّزانةُ،

وكان فَصْل الكلامِ (أي كلامُهُ بَيّنٌ ظاهرٌ يَفْصِلُ بينَ الحقِّ والباطلِ، ليس فيه نَزَرٌ ولا هَذَرٌ (أي ليسَ كلامُهُ بقليلٍ لا يُفهَم ولا بكثيرٌ يُمَلُّ، ولَم يكن كلامُهُ بقليلٍ يدُلُّ على عِيِّ المُتَكَلِّمِ به)

وكان مُفَخَّمًا أي مُعَظّمًا في الصّدورِ والعيون، فخمًا أي عظيمًا في نفسِهِ يتلألأ وجههُ تلألؤَ القمرِ ليلة البدرِ أي يشرقُ وجههُ ويَسْتَنِير كاستنارةِ القمر ليلة بَدَارَتِهِ وهي ليلةُ أربعةَ عشَر،

مُعتدلُ الخلْقِ في جميعِ صفاتِهِ ومعتدِلُ الصّورةِ الظاهرةِ بِمعنى أن أعضاءَهُ متناسبة.

وقد قال أحدُ الصّحابَةِ في وَصفِ حبيبِنا محمدٍ عليه أفضلُ الصلاةِ وأتَمُّ التسليم: “ما رأيتُ مِن ذي لِمَّةٍ في حُلَّةٍ حمراءَ أحسنَ مِن رسولِ الله، مرفوعَ القامَةِ أبيضَ الّلوْنِ جميلَ الصّورَةِ فصيحَ الكلام، كامِلًا في ذاتِهِ مُكَمَّلًا في أوصافِهِ الخِلْقِيَّةِ، ما خلقَ اللهُ قبلَهُ ولا بعدَهُ مِثلَهُ في الأنام، عظيمَ الرّأسِ أسودَ الشَّعَرِ تَتيهُ في مَحاسِنِهِ العُقولُ الذَّكِيَّةُ وتتَحَيَّرُ في كمالِ جمالِهِ الأفهام، قمَرِيَّ الجَبينِ حواجِبُهُ هِلالِيَّةٌ كَحيلَ الطَّرْفِ أهدَبَ العينينِ وظَريفَ القَوامِ، أبيضَ الخدَّينِ مُشْرَبًا بالحُمْرَة، وجهُهُ كأنَّهُ البدرُ لَيلةَ التَّمامِ، يجري الحُسْنُ في خَدَّيْهِ كما تجري الشَّمسُ في مَشارِقِها الفلَكِيَّةِ، كَوْكَبِيَّ الأنْفِ يزولُ مِن ضِياءِ طَلْعَتِهِ الظَّلامُ، وإذا تكَلَّمَ خرجَ النّورُ مِن ثناياهُ اللؤلؤيَّةِ، مُفَلَّجَ الأسنانِ، خاتَمَ الفَمِ سَلْسَبيلَ الرّيقِ وجميلَ الابتِسامِ، عظيمَ اللِحْيَةِ مُعتَدِلَ العُنُقِ في صَفاءِ الفِضَّةِ النَّقِيَّةِ، وإذا نامَت عيناهُ فقَلْبُهُ الشَّريفُ لا ينامُ عَطوفٌ رؤوفٌ رحيمٌ كريمٌ” .

الشَّـمسُ تُشــبِهُهُ والبدرُ يـحكيهِ والدُّرُّ يضحَكُ والمُرجانُ مِن فيهِ
ومَن سرى وضِياءُ الليلِ مُعتَكِرٌ فَوَجْهُهُ عن ضِــــــــــــياءِ البدرِ يُغنيهِ
هذا النـبِيُّ الـــــــذي ما مِثـلُهُ أحَدٌ بينَ الورى شــــــــــــــرَفا بالرّوحِ أفديهِ

والله عظم قدر جاه محمد وأناله فضلًا لديه عظيمًا في محكم التنزيل قال لخلقه صلوا عليه وسلموا تسليمًا. صلى عليك الله يا علم الهُدى يا رسول الله وعلى ءالك وأصحابك الطيبين الطاهرين.

مواقيت صلوات اليوم

    عمان, الأردن
    الصلاةالوقت
    الفجر2:58 AM
    شروق الشمس4:40 AM
    الظهر11:33 AM
    العصر3:13 PM
    المغرب6:25 PM
    العشاء7:56 PM

إن المعرفة الحقيقية لدخول أوقات الصلاة تقوم على المراقبة، أما ما نذكره هنا فمن باب الاستئناس

إن أوقات الصلاة الظاهرة هي فقط لمدينة عمان، الأردن

قنوات التواصل الاجتماعي