زيد المصري - Zaid Al-Masri

مقتطفات من كلام الأكابر

الحمد لله الذي أطلع في سماء النبوة سراجًا لامعًا وقمرًا منيرا، وأطلع من أكمام الرسالة ثمرًا يانعًا وزهرًا منيرا، تبارك اسمه وتمت كلمته وعمت نعمه، أوجد الأنام من العدم، وجعل الضياء والظُلَم، وخلق اللوح والقلم، وقدر الآجال والأرزاق والأعمال والنِّعَم، أحمده تعالى وأستهديه ومن يضلل الله فلن تجد له وليًّا مرشدا، وأستنصره ولن تجد من دونه ملتحدا، وأستعينه ونعم المولى والنصير مؤيِّدا، وأعتصم به وأستمسك بحبله ومن استمسك به فلا انفصام له أبدًا. وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدًا أحدًا صمدا، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، تنزه عن صفات المخلوقات فلا يحويه مكان ولا زمان ولا يخطر بالبال، ولا يدركه العقل ولا يحيط به الإدراك ولا للذهن إلى حقيقته مجال، وأشهد أنَّ سيدنا محمّدًا عبده ورسوله، نبيٌّ ما ضل وما غوى وما ينطق عن الهوى، ولقد رأى جبريل نزلة أخرى، عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، وسمع صريف الأقلام بالمستوى، وكتب الرحمنُ اسمَه على العرش ورفع مقامه وأعلى، سلَّم عليه الحجر والشجر، وحنَّ الجذع لفراقه حتى خار خوار البقر، ونبع الماء من بين أصابعه ومن الأرض انفجر، وانشق له القمر، ﷺ صلاة نسعد بها عند الممات، ونجوز بها على الصراط إذا كثر الزالون والزالات، وعلى ءاله وصحبه نجوم الهدى، وغيوث الندى، ما صاح حاد وشدا، وراح شاد وغدا.

 

سيدنا عمر بن الخطاب لقِّبَ بالفاروق لأن الله تعالى فرق به بين الحق والباطل، وكان من عباد الله المتواضعين المخلصين،

وكان رضي الله عنه كثير البكاء من شدة خشيته من الله، حتى صار في وجهه خطان أسودان من كثرة البكاء مع أنه يعلم بأنه من أهل النجاة وذلك لأن الرسول الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى بشره بالجنة، ومع ذلك كان خوفه من الله شديد.

وروي أن رجلًا قال له: نحن بخير ما دمت فينا. فقال عمر رضي الله عنه: “نحن بخير ما اتقينا الله تعالى “.

 

وروي عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: “همُّ الدنيا ظلمة في القلب، وهمُّ الآخرة نور في القلب”.

 

وقال سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه: “الزاهدونَ في الدنيا قوم وُعِظوا فاتَّعظوا وأيقَنُوا فَعَمِلُوا إن نالَهُم يُسرٌ شكروا وإن نالهم عُسر صبروا “.

وقال رضي الله عنه: “خطبتني الدنيا فقلتُ لها ارجعي إني أراك كثيرة الخطَّاب”.

 

وقال بعض العلماء: “ما أخلص عبدٌ قطّ أربعين يومًا إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه”.

 

وكان سيدنا زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وكان من الأولياء الصالحين وكان كثير العبادة وقد سمي بالإمام السجاد لأنه كان يصلي كل ليلة ألف ركعة لله،

وكان رضي الله عنه يحمل الصدقات والطعام ليلًا على ظهره، ويوصل هذه الصدقات إلى بيوت الأرامل والفقراء والمساكين في المدينة، وكانوا لا يعلمون من وضعها،

وكان رضي الله عنه لا يستعين بخادم ولا عبد لئلا يطّلع عليه أحد، وبقي كذلك سنوات طويلة، وما كان الفقراء والأرامل يعلمون كيف جاءهم هذا الطعام،

فلما مات وجدوا على ظهره ءاثارًا من السواد، فعلموا أن ذلك بسبب ما كان يحمله على ظهره، فما انقطعت صدقة السر في المدينة حتى مات زين العابدين.

 

وقال الحسن البصري رضي الله عنه: “أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وفي مجالسكم، وأينما كنتم، فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة”.

 

وقال الشافعي رضي الله عنه: “خير الدنيا والآخرة في خمس خصال: غنى النفس وكف الأذى وكسب الحلال ولبس التقوى والثقة بالله عزوجل على كل حال”.

وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه: “زينةُ العلماءِ التَّقوى، وحِليتُهُم حُسنُ الخُلُقِ، وجَمالُهُم كَرَمُ النَّفسِ”.

 

وقال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: “الدُّنيَا دار عملٍ والآخرةُ دار الجزاء، فمن لم يعمل هنا ندم هناك”.

 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

مواقيت صلوات اليوم

    عمان, الأردن
    الصلاةالوقت
    الفجر3:01 AM
    شروق الشمس4:42 AM
    الظهر11:33 AM
    العصر3:13 PM
    المغرب6:24 PM
    العشاء7:54 PM

إن المعرفة الحقيقية لدخول أوقات الصلاة تقوم على المراقبة، أما ما نذكره هنا فمن باب الاستئناس

إن أوقات الصلاة الظاهرة هي فقط لمدينة عمان، الأردن

قنوات التواصل الاجتماعي