روى الإمام أحمدُ بن حنبل رضي الله عنه عن نوفٍ البِكالِيّ قال: انطلق رجلٌ مؤمنٌ ورجلٌ كافرٌ يصطادانِ السمكَ، فجعلَ الكافرُ يُلقي شبكَتَهُ ويذكُرُ ءالهتَهُ فتمتلىءُ سَمَكًا، ويُلقي المؤمنُ شبكتَه ويذكرُ الله تعالى فلا يصطادُ شيئا،
فَفَعَلا ذلك إلى مغيبِ الشمسِ، ثم إنَّ المؤمنَ اصطادَ سمكةً فأخذها بيده فاضطربتْ ووقعت في الماء، فرجعَ المؤمنُ وليس معه شىء، ورجعَ الكافرُ وقد امتلأت سفينتُه،
فأَسِفَ مَلَكُ المؤمنِ وقال: ربِّ، عبدُك المؤمنُ الذي يدعوك رجعَ وليس معه شىء، وعبدُك الكافرُ رجع وقد امتلأت سفينته،
فأراهُ الله مسكنَ المؤمنِ في الجنة، فقال الله: ما ضرَّ عبدي المؤمن هذا ما أصابه بعد أن يصيرَ إلى هذا.
وأراهُ مسكنَ الكافرِ في النارِ فقال الله: هل يُغني عنهُ مِن شىء ما أصابه مِن شىء.
قال الملَك: لا والله يا ربّ.
اللهم أحسن خاتِمتنا وتوفنا وأنت راضٍ عنا ولا تجعل هذه الدنيا أكبرَ همنا ولا مبلغَ عِلمنا واغفر اللهم لنا وارحمنا يا أكرم الأكرمين وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحابته الطيبين الطاهرين وسلام على المرسلين وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
